كنا فيما مضى نسمي من لا يقرأ ولا يكتب (امي) ونعتبره عالة على المجتمع لما قد ينتج من هذه ( الأمية) من انعكاسات سلبية على حياة الفرد في شتى مناحي الحياة العامة . واليوم نقول ان من لا يجيد استخدام التكنولوجيا الحديثة من حواسيب وهواتف ذكية وغيرها يعتبر اميا ولا يمكن له التعايش مع تقنيات العصر الحديث بالمفهوم الايديولوجي المعاصر ..
وبما اننا بصدد الحديث عن هذه الامور لا بد لنا من ان نطلع على ايجابيات وسلبيات هذه التكنولوجيا وخاصة فيما يتعلق بما يعرف اليوم ب ( منصات التواصل الاجتماعي social media ) هذه المنصات التي يسرت وسهلت آلية التعامل بين الافراد والجماعات واختصرت الزمان والمكان واصبحت من الاحتياجات الاساسية في حياة السواد الاعظم من الناس التي لا يمكن الاستغناء عنها مثل الواتس اب والفيسبوك والتويتر واليوتيوب والانستقرام والسناب شات وتطبيقات الدردشات المتنوعة الاخرى .
لا شك بان التكنولوجيا الحديثة قاربت بين الناس من خلال تبادل الافكار والآراء والتسوق الالكتروني والتواصل غير المنظور والتواصل بالصوت والصورة وارسال الملفات والفيديوهات والصور والايميلات والمستندات بضغطة زر ، بمعنى ان العالم اصبح الآن قرية صغيرة جدا واصبح التواصل بكل اشكاله يسير .
ناهيك عن ثورة العصر الحديث المتمثلة بالتكنولوجيا الرقمية التي سارعت من وتيرة التقدم التقني وتحديث كافة المعطيات التكنولوجية في العديد من مجالات الحياة .
لكن هناك ايضا لقاء هذه الاختصارات والتسهيلات الحياتية ما ينغص حياة الناس من عمليات نصب واحتيال وابتزاز واختراق للخصوصية وجرائم الكترونية .
اذن ينبغي علينا ان نحسن استخدام هذه التكنولوجيا دون ان نسيء الى الغير وان نحترم خصوصيات الآخرين ونبتعد كل الابتعاد عن ايذاء مشاعر الناس .