يؤسفنا ما يحدث من مزاودات كاذبة وأحاديث مزعومة يتبناها البعض بحجة الغضب والانفعال والقهر لأحوال الأشقاء في غزة وكأننا نقف مكتوفي الأيدي متفرجين لا تدمى قلوبنا لبشاعة جرائم الاحتلال وظروف الأشقاء المريرة وأطفالهم ونسائهم منذ بداية العدوان الهمجي على أرض العزة غزة .
ويقهرنا الحالة الاستفزازية التي يمتلكها البعض ويمتهنها في جلد الوطن واتخاذ التشكيك منهجا ليقلل من دور الأردن وجهوده الرسمية المتواصلة والتي يمقتها الاحتلال شر المقت ؛والداعمة للقضية الفلسطينية ليشق الصف ويبث السموم والأحقاد ثم يأتي بهتافات مخجلة وجاحدة لمواقفنا كأردنيين ولحكومتنا لعقود مرت على أرض فلسطين متناسيا أن الحال واحدة وأن النهج الهاشمي في الدفاع عن فلسطين باق - وتترجمه الإنزالات الأخيرة لصقور سلاح الجو ولسيد البلاد الذي شارك بها - لن تثنينا كل محاولات مثيري الفتنة والمتربعين على عرشها إلا أن نرص الصفوف ونشد السواعد وأن لا نشيح بوجوهنا عن مناصرة الاشقاء الفلسطينيين والعرب أي كانوا وأن لا يكون لمبتغاهم وجودا ولا لأحاديثهم الخاوية سبيلا.
أما حماة الوطن وجنوده الصائمين الشامخين ذوي الحكمة والرشد في التعامل مع كل المسيرات والوقفات اليومية فهؤلاء هم ملح البلاد وعيون الوطن وذراعه الذي يفي الحق ولا يتجاوزه ،، هؤلاء هم جباه الفخر التي تعانق الأرض كرامة ساجدة عطشى ،، لن نسمح باستفزازهم ولا تجاوزهم ... هؤلاء أبناء البيوت المباركة التي تناصفت العهد مع الأرض وهؤلاء هم شهداء اللطرون وبيت الواد والكرامة...هؤلاء هم أنقياء المبدأ والمبتدأ.
نحن ياسادة تعلمنا أن قمح البلاد وسهوله تصنع منه أمهات الجنود البواسل خبزا وعيشا من يأكل منه يحرم عليه خيانته نتقاسمه مع الجيران والضيوف وإن كان شحيحا نادرا ونحن الذين تعلمنا أن الوطن وكرامته ونسيجه وجنده يرتفع ويكبر على كل أصوات الغربان الناعقة ونحن الذين " لن نفتح بابا لحاقد أو جاهل وسنكون بحجم الأردن " الشوكة التي ردت إلى الشرق الصبا .