قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن روسيا حققت مكاسب إقليمية كبيرة في أوكرانيا، عبر الاستيلاء على أفدييفكا أخيرًا، والحصار المستمر على تشاسيف يار.
وأوضحت أنه رغم تضاؤل هذه المكاسب مقارنة بنجاحات أوكرانيا في عام 2022، إلا أن المخاوف تتزايد بشأن القدرات العسكرية الروسية المعززة، ما قد يرجح كفة الميزان لصالح موسكو.
ولفتت الصحيفة إلى تقدم القوات الروسية بشكل مضطرد في أوكرانيا، حيث سيطرت على 505 كيلومترات مربعة من الأراضي الأوكرانية منذ تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
ويسلط المراقبون الغربيون الضوء على استخدام روسيا للقنابل بأنواعها المختلفة والأسلحة غير الدقيقة، لكنها مُدمرة، فضلًا عن عودة مخزوناتها من الصواريخ إلى الظهور؛ ما يشكل تحديًا للجهود الدفاعية التي تبذلها أوكرانيا.
وأضاف المراقبون أن التكتيكات الروسية المتطورة، بما في ذلك صنع القرار اللامركزي وتحسين أنظمة الأسلحة، تشكل تحديات جديدة للقوات الأوكرانية، وفق الصحيفة.
ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن الجيش الروسي لا يزال مقاومًا للتغيرات الإستراتيجية الأوسع، ما يحد من قدرته على استغلال المكاسب التكتيكية بشكل فعال.
وفي خضم التوترات المتصاعدة، تثير العواصم الغربية مخاوف بشأن احتمال قيام إيران بنقل الصواريخ البالستية إلى روسيا، ما قد يغير ديناميكيات الصراع، وفق الصحيفة.
وفي حين لا يوجد دليل ملموس يدعم نشر الصواريخ الإيرانية في أوكرانيا، فإن مثل هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الوضع بشكل كبير.
وأشارت الصحيفة إلى أن التكتيكات العسكرية الروسية المتطورة، رغم كونها هائلة، فإنها لا تزال تواجه تحديات في التكيف إستراتيجيًّا.
وقالت "لوموند" إنه رغم النكسات الأخيرة، بما في ذلك الهجمات الآلية الفاشلة، فإن قدرة أوكرانيا على صد الهجمات الروسية تظهر قدرتها على الصمود، وسط مراقبة المجتمع الدولي للتطورات عن كثب، إذ يشعر بالقلق من التصعيد المحتمل، ويبحث عن سبل لخفض التصعيد والحل.