يحتفل العالم العربي و الإسلامي بحلول عيد الفطر السعيد واي عيد يا عيد وامين غزة عانق السماء واهلنا في غزة مازالوا تحت نيران العدو الإسرائيلي وما زالت جثث الأبرياء من غزة هاشم تحت الركام منهم من قضى نحبة ومنهم من ينتظر رحمة الله عزوجل. وذلك منذ 7 فبراير 2023 بعد طوفان الاقصى ولم يسلم من الالة العسكرية الإسرائيلية الوحشية لا بشر ولا شجر ولا حجر، هي حرب عمياء لم ترحم الصغير ولا الكبير حرب لم تراعي حقوق الإنسان ولاميثاق القانون الدولي والذي أجمعت عليه جميع دول العالم ووافقت على بنوده ونصوصة. وللاسف الشديد ما نشاهده اليوم حرب دموية بأمتياز وإبادة جماعية للغزيين .والمبكي والمضحك في آن واحد بأن الدول العظمى اتت بكل قواتها واسلحتها المتطورة وجيوشها العسكرية المددجة بالسلاح الى غزة للوقوف بجانب إسرائيل بحربها الشعواء والجائرة على مدينة غزة واهلها الأبرياء الصامدين علما بأن إسرائيل ليست بحاجة إلى مساعدة عسكرية فهي مصنعة للأسلحة والمنتجات العسكرية بشتى أنواعها وتملك من مصانع الاسلحة الكثير في الداخل والخارج وتملك مفاعل ديمونة منذ عام 1956 في منطقة النقب وهي من الدول المنتجة للاسلحةوالمصدر ايضا للأسواق العالمية،
ان اهل غزة سطروا ايات عظيمة في الشجاعة والفداء والصبر على الشدائد وفي مقاومة المحتل فقصة الصحفي وائل دحدوح هي خير مثال فهو الذي فقد اسرته جميعها جراء القصف الإسرائيلي وقد اصيب ايضا ودخل المستشفى وبقي الدحدوح صامدا كالجبل الشامخ لم يهزه عظمة الماساة التي مرت باهلة فأصبح رجل التاريخ في الصحافة العالميةوالمحلية فاصبح رمزا في البطولة والنضال رغم مصابه الجلل فيشار إليه بالبنان اينما حل وارتحل.
دخل الجيش الإسرائيلي إلى غزة باسلحته الفتاكة المتطورة فلايوجد وجه مقارنة بين مايملكه الكيان الإسرائيلي من أسلحة متطورة وتكنولوجيا عسكرية حديثة مع ماتملكه غزة من سلاح. فمن خلال لقائي بأحدى الإذاعات اعتبرت غزة مدينة منكوبة وهي تتعرض للابادة الجماعية و اعتبرت ما يجري حرب عالمية ثالثة تشن على مدينة غزة فكانت غزة ومازالت رواية كل كاتب وعنوان لكل قصيدة وتاريخ لن ينسى لكل باحث ومورخ ومثقف .
للاسف الشديد هذه الدول العظمى التي اتت مسرعة للوقوف مع إسرائيل هي التي طالبت وساهمت في انشاء هيئة الأمم المتحدة و منظمة حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية في لاهاي .... للاسف الشديد اشعر بأن ماقرأناه في القانون الدولي وحقوق الإنسان اصبح حبر على ورق فلا فائدة مرجوة منه فإسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع القوانين الدولية ولاتبالي بمايجري في الساحة الدولية من أصواتا معارضة ومنادية لوقف الحرب فورا . فما يحدث في غزة تنقله المحطات الفضائية الى العالم أجمع وما يجري من قتل وسفك دماء الأبرياء هناك على مرأى الجميع حقا فهي حرب عالمية ثالثة ضد غزة قد ألغيت وجود هيئة الأمم المتحدة وألغت وجود محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية والقوانين جمدت ايضا فالكل من اجل إسرائيل يقف وقفة صمت .
نحن في الاردن حكومة وقيادة وشعبا نقف خلف القيادة الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله جميع مساعيه وتحركاته الدولية والدبلوماسية بشأن القضية الفلسطينية واخص بالذكر غزة هاشم فهو لم يقصر يوم في طرح الحلول من خلال المؤتمرات والندوات الدولية والتي من خلالها طالب جلالته المجتمع الدولي بأن يظغط على إسرائيل للخروج من غزة وإيقاف الحرب والسماح بإيصال المعونات والغذاء والدواء لأهل غزة المنكوبة وفتح المعابر من اجل إيصال الأدوية وسيارات الإسعاف ومنظمات الصليب الأحمر الى غزة. ان فلسطين جزء من عمان وعمان جزء من فلسطين فنحن في الاردن مكون واحد ونسيج متكامل الاجزاء يكمل بعضه بعض أردنيون وفلسطينيون في قلب واحد.حمى الله الاردن حكومة وقيادة هاشمية مظفرة وشعبا ابي .