يواصل الجيش الروسي تقدمه للسيطرة على مدينة تشاسيف يار، الواقعة على مرتفع يبعد أقل من 30 كيلومترًا جنوب شرقي كراماتورسك، المدينة الرئيسة في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، بينما تواجه أوكرانيا وضعًا "حرجًا".
وفيما تعد المدينة محطة مهمة للسكك الحديد والخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني، فمن شأن السيطرة عليها أن تتيح للجيش الروسي فرصة التقدّم في المنطقة.
ويوم الأحد، أعلن رئيس الأركان الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، أن القوّات التي تدافع عن مدينة تشاسيف يار على الجبهة الشرقية تلقّت أسلحة إضافية لمساعدتها في التصدّي لتقدّم الجيش الروسي.
وكتب سيرسكي في منشور على "فيسبوك"، أن "تدابير اتّخذت لمدّ الكتائب بالمزيد من الذخائر والمسيّرات وعتاد الحرب الإلكترونية بشكل ملحوظ"، وذلك بعد أن تحدث سابقًا عن "تدهور بشكل كبير" في الوضع على الجبهة الشرقية.
وأشار إلى أن روسيا "تركّز جهودها على محاولة اختراق دفاعاتنا غرب باخموت"، التي سيطر عليها الروس، في شهر أيار/مايو من العام 2023.
وبين سيرسكي أن هدف القيادة العسكرية الروسية هو "الاستيلاء على تشاسيف يار" على بعد حوالي 20 كيلومترًا من غرب باخموت، قبل التاسع من مايو وهو تاريخ الاحتفال بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في روسيا.
ونوَّه الجنرال الأوكراني إلى أن موسكو سعت إلى "تهيئة الظروف لتقدّم أكثر عمقًا نحو كراماتورسك".
وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت روسيا ضرباتها على منطقة خاركيف الحدودية، حيث تقع ثاني أكبر مدينة في البلد تحمل الاسم عينه، كما تتواصل الضربات الروسية، التي تستهدف منشآت للطاقة، متسببة بانقطاع التيار الكهربائي في المنطقة.