شاهين يكتب "يا كتاب العالم العربي اتحدوا
في زمن الغياب والخراب"
نيروز – بقلم سعد الدين
شاهين ... شاعر وروائي .. رئيس رابطة الكتاب الأردنيين السابق
ما الذي يعنيه تجزئة المجزأ وتفتيت المكتمل في
اتحادات الكتاب العربية حين يطغى حب الجلوس على كراسي الرئاسة او الأمانة العامة
لكل كانتون ثقافي مستحدث هل هذا يصب في تنمية الثقافة العربية وخروجها من مأزق
اللا رأي ومأزق الغياب في زمن الخراب ام أن المرحلة الحالية مرحلة (حارة كل من
ايده اله) زي ما بتقول المسلسلات العربية.
أنا شخصيا مع الالتفاف حول اتحاد الكتاب والأدباء العرب الممثل
الشرعي والوحيد للكتاب والأدباء في مواجهة اللا فكر واللا موقف من قضايانا العربية
وغلى رأسها قضية فلسطين... وتقويته والشد من أزره ليصبح رأيه معبرا عن ضمير الأمة
في الحرية والعدالة والتقدم ومواكبة العصر وليصبح للمثقف وزنا يحسب له حساب في زمن
تكالب الأمم علينا اما اللجوء لتشكيل كانتونات ثقافية تحت مسميات المغربي والمشرقي
والخليجي والشمالي والجنوبي وا الخ، فهذا تدمير للوحدة الثقافية وهدم لمؤسسة اتحاد
الكتاب العرب التي تضم تحت جناحها اتحادات من كل الدول العربية بأمانة واحدة تخضع
لديموقراطية الانتخاب وتوزيع المسئوليات.
ايها المثقفون الأدباء والكتاب ... إذا لم تنجحوا وأنتم موحدين
فلن تنجحوا ولن تقوم للثقافة قائمة في عصر الخراب والغياب والتجزئة (يا كتاب العرب
اتحدوا) فالكراسي ليست دائمة.. والوقت خطير ومنجزكم الإبداعي والثقافي ورأيكم
الموحد ومدى تأثيركم هو بوصلتكم لوجودكم طوروا من نظام اتحادكم لا بأس ارفدوه بالإمكانات
المادية والكفاءات ليقوم بواجبه لا بأس، ولكن سيحاسب التاريخ كل من يسعى لتفتيت
مؤسسات الثقافة العربية الواحدة فليس من يبني كمن شأنه الهدمُ.