اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أحاديث الغرب عن تقسيم العالم بين روسيا والصين ليست إلا محاولة لعرقلة ظهور نظام متعدد الأقطاب، مؤكداً أن قيام الغرب بضخ الأسلحة إلى النظام الأوكراني يشكل تهديداً للأمن القومي الروسي.
وفي مقابلة مع وسائل إعلام روسية اليوم عن قضايا الساعة للسياسة الخارجية الروسية والملفات الساخنة على الساحة الدولية، أشار لافروف وفقا لموقع "آر تي” إلى أن بلاده مستعدة للمفاوضات حول أوكرانيا، لكنها لن توقف العمليات القتالية أثناءها، كما لا بد من أخذ الواقع الجديد على الأرض بعين الاعتبار.
وشدد لافروف على أن بلاده تفضل المفاوضات على الحرب، وأن الولايات المتحدة وبريطانيا عرقلتا المفاوضات حول أوكرانيا، كون الدول الضامنة شملت روسيا والصين، مضيفاً: "الغرب لا يفهم أننا لا نفزع من أسلوبه، وأن ما يفعلونه يقوينا، وأن إثارة موضوع هزيمة روسيا تعكس حالة الاحتضار والهستيريا”.
وأشار لافروف إلى أنه لا أحد يتحدث عن ثمن التخلي عن موارد الطاقة الروسية وتداعيات ذلك على المواطن الأوروبي.
من جهة أخرى ذكر وزير الخارجية الروسي أن الجانب الأمريكي انسحب من اتفاقية الصواريخ متوسطة المدى بعد رفضه مقترحاً روسياً حول المراقبة، مشيراً إلى أن روسيا لن تسمح بتقريب حدود حلف شمال الأطلسي إلى حدودها.
وبخصوص الصين قال لافروف: "الصين باتت دولة عظمى وتجارتنا معها عند مستوى قياسي 200 مليار دولار سنوياً، وهي مرشحة للنمو ولدينا مشروعات في قطاعات الطيران وغيرها من القطاعات التكنولوجية.
وأشار لافروف إلى أن بلاده لم ترفض في أي وقت من الأوقات التواصل مع أي قوى سياسية موجودة بشكل نظامي في أي من الدول الأوروبية، وأنها مهتمة بتعزيز الأمن الأوراسي ومنع التدخل الأمريكي في هذه المنطقة.