2024-05-11 - السبت
محاضرة بمركز شباب غور الصافي حول مفاهيم النزاهة nayrouz لجنة التحديث السياسي: مقاعد المسيحيين والشركس والشيشان واضحة في القانون nayrouz اختتام فعاليات معسكرٍ تدريبيّ تم بالتعاون بين المواصفات الأردنيّة والهيئة الكهروتقنيّة الدّوليّة nayrouz الجيش الإسرائيلي: 300 ألف شخص نزحوا من شرق رفح nayrouz كلية المركز الجغرافي السابع في بطولة الشطرنج...صور nayrouz الجبور يهنئ البريك لتعيينة رئيس لجنة بلدية القضاء nayrouz مظاهرات في مدن ومناطق بريطانية للتنديد بالحرب على غزة nayrouz 150 ألف فلسطيني اجبروا على النزوح من رفح بحثا عن مكان آمن nayrouz الدفاع المدني يحذر من السباحة في السدود nayrouz إغلاق شارع الثلاثين باتجاه منطقة سوادا في السلط للتوسعة nayrouz الدكتور حيدر المجالي:تحسن التصنيف الائتماني للأردن هو خطوة في الاتجاه الصحيح nayrouz إربد: حفرية حسبة الجورة تتحوّل إلى مكرهة صحيّة nayrouz ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34971 شهيدا و78641 إصابة nayrouz أردني يُميّز الحكم برد دعواه ضد جوجل بخصوص خارطة فلسطين .. التعويض مليار دينار nayrouz بلدية الطفيلة: 900 ألف دينار من الفوسفات لإنشاء مصنع ألبسة مهنية nayrouz الرحيلة تترأس اجتماع مجلس التطوير التربوي للمديرية nayrouz شركات مصرية: الأردن سوق واعدة ومنصة دخول عربية مهمة nayrouz المهندس زياد السعايدة ... مثال المسؤول الوطني باقتدار وامتياز nayrouz يا غازي. غزيت قلوب المخاليق... صار الشفا طرياك من كل عله.! nayrouz اختتام معسكر جلسات حوارية حول منجزات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال ربع قرن nayrouz
وفيات الاردن اليوم السبت 11-5-2024 nayrouz الشواربة ينعى أمين عمان السابق المرحوم علي سحيمات nayrouz وفاة الحاج فايز احمد سلامة ابوزيد "ابوعلي" nayrouz وفاة الفاضلة "حنان محمد الاديب الكايد العواملة" nayrouz المهندس موسى الفزاع الحوارات في ذمة الله nayrouz وفاة شقيق المعلمة سكينة حياصات nayrouz وفاة شقيق المعلم إحسان العجاوي nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 10-5-2024 nayrouz وفاة الحاج محمد سليمان اخو مريم الخزاعلة "ابو علاء" nayrouz الدكتور موسى عبدالحافظ المهيرات في ذمة الله nayrouz الحرس الملكي الخاص ينعى وفاة زميله حسام الزعبي nayrouz قبيلة الحويطات و القوات المسلحة تشيعان جثمان المرحوم العقيد الامام محمد نجم النجادات nayrouz الموت يغيب الاديب الروائي الأردني القدير محمد عارف مشة " سيرة ومسيرة" nayrouz اللواء الركن حامد الصرايرة في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج عمر "ابو غازي"..شقيق اللواء الركن المتقاعد ابراهيم المواجده nayrouz وفيات الاردن اليوم الخميس9-5-2024 nayrouz الدكتور مينا يوحنا يعزي الفنان كريم عبد العزيز في وفاة والدته nayrouz المهندس فراس يرثي والده الشيخ ابراهيم ابورخيه nayrouz الزيادي تكتب السلام عليك يا قارئ حرفي nayrouz وفاة والد المعلمة فاطمة نجادات nayrouz

‏كيف نتعامل مع طهران: عدو أم مصدر تهديد؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


منذ أن انطلقت الثورة الإسلامية الإيرانية (1979) أحكمت عمان إغلاق أبوابها و”نوافذها” أمام أي محاولة من طهران للتمدد إلى الداخل الأردني؛ صحيح تم تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين (1991)، ثم شهدت موجات من المد والجزر، بلغت أقصى درجات الدفء في عهد الرئيس خاتمي، حيث زار الملك إيران (2003)، لكن سرعان ما عادت أجواء التوتر لهذه العلاقات، وكثيرا ما دخلت إلى "الثلاجة”.
الأردن لم يصنف إيران كعدو، ولم يتعامل معها بمنطق الاستعداء، ولا يريد ذلك، اعتبرها جزءاً من الجوار، وطالبها باحترام ما يفرضه حق "الجيرة” من التزامات بين الدول، لكنها تعمدت مرارا استخدام "فقه الحيلة”، وحاولت، بلا جدوى، أن تضم عمان إلى قائمة عواصم الطوق الأربعة التي زرعت لها أذرعا فيها، وذلك لمقايضة واشنطن وتل أبيب على خريطة تقاسم النفوذ والقوة في المنطقة.
‏على الرغم من أن عمان وضعت طهران كمصدر تهديد وخطر على المصالح الأردنية والأمن الوطني، إلا أنها لم تقطع معها العلاقات الدبلوماسية (تم سحب السفير الأردني 2016 ولم يعد حتى الآن)، قبل نحو عام ونصف جرت لقاءات سياسية وأمنية بين الطرفين، بعضها في عمان والأخرى في بغداد، وقدم الأردن مطالبات بوقف التدخل الإيراني عبر حدوده الشمالية، لكن الردود الإيرانية ظلت معلقة، فيما استمر سلوك المليشيات التي تتلقى أوامرها من طهران ضد الأردن كما هو، من المفارقات – هنا – أنه بينما كان أحد كبار المسؤولين الإيرانيين في لقاء مع مسؤول سياسي أردني بعمان، تم شن هجوم سيبراني على موقع وزارة الخارجية الأردنية، مصدره (كما ثبت لاحقا) من طهران.
إثر رد الفعل الإيراني على تل أبيب (14 نيسان الحالي)، عادت العلاقات الأردنية الإيرانية إلى نقطة الصدام والتوتر من جديد، كان الأردن محقا في حماية أرضه وسيادته من أي اختراق وضد أي طرف، وكان على طهران ألا تقع في هذا الخطأ، لكنه على ما يبدو كان مقصودا، فالعين الإيرانية أصبحت تنظر إلى الأردن كساحة لخلط الأوراق، لا من أجل غزة وفلسطين، وإنما لتصفية حساباتها السياسية مع تل أبيب.
‏كان يجب أن تفهم طهران الرسالة الأردنية، المعادلة واضحة، فكما حرصت هي على الدفاع عن سيادتها بعد ضربة "القنصلية” بدمشق، من حق الأردن أن يدافع عن سيادته، لكن يبدو أن ما تفكر به طهران أبعد من ذلك، وعليه: هل تنتهي القصة عند حدود ما جرى من ردود دبلوماسية وإعلامية؟ بتقديري، لا، نهاية الحرب على غزة ونتائجها هي التي ستحسم مصير العلاقة مع طهران، كما ستحسم ملفات وخرائط التحالفات وتقاسم الأدوار في المنطقة، وعليه ستظل الخطوط بين عمان وطهران مفتوحة، لكن بحذر، ومحفوفة بالتوتر أيضا، كما أنه من المتوقع أن تتصاعد هواجس الإحساس بالخطر الإيراني داخل المجتمع الأردني (آخر استطلاعات الرأي أشارت إلى أن 72% من الأردنيين يشعرون بالعداء تجاه إيران).
‏السؤال الآن: كيف ستتعامل الأردن مع طهران، وكيف سيتم تصنيفها: عدو أم مصدر تهديد وخطر؟ أكيد غير وارد أن تكون حليفا، الإجابة ربما تلخصها 33 سنة من العلاقات بين الطرفين، وهي تقوم على معادلات معقدة من التفاهمات الباردة، والعداوات الكامنة، والتقلبات السياسية التي تفرضها ظروف المنطقة والعالم وتحالفات أقطاب النفوذ فيها، مصلحة الدولة الأردنية أن تنأى بنفسها عن أي استقطاب أو استعداء لأي طرف، وأن تتعامل بحذر وجاهزية مع المتغيرات، وأن تدفع باتجاه وقف الحروب في المنطقة، ثم بناء شبكة علاقات متوازنة مع عمقها العربي.
‏لكن الأهم من ذلك هو أن تحافظ الدولة الأردنية على قوتها وصمودها، وعلى تماسك جبهتها الداخلية وكفاءة إداراتها ومؤسساتها العامة، وأن تضبط حركة السياسة عند التعامل مع الأزمات الكبرى على قاعدة المصالح العليا للدولة، هذا كفيل بتحصينها ضد ما يتهددها من أخطار خارجية، خاصة خطر كماشة المشروعين اللذين يشكلان تهديدا لها، أقصد المشروع الصهيوني والآخر الفارسي؛ لاحظ أن المشروعين يتقاطعان في نقطة واحدة، هي القوميات "الدولاتية” (إيران دولة وحيدة للفرس، وإسرائيل دولة وحيدة لليهود)، وهذا يشكل بالحسابات الأمريكية والغربية والإسرائيلية، وفي ظل غياب المشروع العربي، أكبر فرصة للتفاهم وتقاسم النفوذ بينهم وبين إيران للهيمنة على المنطقة، طبعا على حسابنا، أقصد حساب القضية الفلسطينية، وأمتنا العربية، وبلدنا أيضا.