أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أن "ما يناهز 300 ألف" شخص نزحوا من الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، مذ أصدر أوامر بإخلائها في السادس من مايو مع بدئه عمليات برية.
وقال الجيش في بيان "إلى الآن، نزح ما يناهز 300 ألف شخص إلى المنطقة الإنسانية في المواصي" إلى الشمال الغربي من رفح المكتظة بنحو 1,4 مليون فلسطيني، وفق أرقام الأمم المتحدة، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر.
وكانت الأمم المتحدة أكدت الجمعة أن عدد النازحين تخطى 100 ألف شخص.
وطلب الجيش الإسرائيلي في وقت سابق السبت من سكان أحياء إضافية في شرق رفح إخلاءها والتوجه نحو المواصي.
ودعا المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان على منصة إكس سكان "بعض الأحياء الأخرى في شرق رفح... (الى) التوجه فوراً الى المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي".
وأوضح أن هذه الأحياء الإضافية "تشهد أنشطة إرهابية" للحركة الفلسطينية، ذاكراً مخيميْ رفح والشابورة وأحياء الإداري والجنينة وخربة العدس.
وطلب الجيش في البيان ذاته من "جميع السكان والنازحين المتواجدين" في بعض مناطق شمال القطاع مثل جباليا وبيت لاهيا، التوجه الى غرب مدينة غزة.
وسبق للأمم المتحدة ومنظمات دولية أن حذّرت من أن منطقة المواصي الساحلية تعاني أصلا من الاكتظاظ وغير قادرة على استقبال أعداد إضافية من النازحين.
ومنذ أشهر، باتت رفح قرب الحدود مع مصر، الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين.
ووجه مدير مستشفى الكويت التخصصي في رفح صهيب الهمص نداء لحماية المستشفى في ظل وضع يصبح "كارثيا أكثر فأكثر".
وقال في شريط فيديو تمّ توزيعه على الصحافيين السبت "الآن مستشفى الكويت التخصصي أصبح ضمن المنطقة المهددة بالإخلاء للأسف".
وأضاف "العدو الصهيوني يتوغل على كل القوانين الدولية والاعراف الانسانية، ليس هناك مكان للمرضى والمصابين ليلجؤوا إليه الا هذا المستشفى".
وتابع "نحن اليوم من وسط القصف والدمار نطالب من مستشفى الكويت التخصصي بتوفير حماية دولية من الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية. هذا المستشفى هو المستشفى الوحيد، هو الملاذ الوحيد للمرضى والمصابين للجوء إليه، لا يوجد مكان آخر للجوء إليه".
وأشار الى أنه "لا مكان آخر للمرضى والمصابين للجوء إليه. يجب أن يقف الجميع عند مسؤولياته. دماؤنا وأرواحنا في أعناق كل أحرار العالم".
وكان الجيش الإسرائيلي دعا الإثنين سكان مناطق في شرق رفح الى إخلائها بشكل "فوري"، وذلك بعد أشهر من التلويح بشنّ هجوم بري على المدينة، على رغم تحذيرات دولية واسعة من ذلك.
وتوغلت الدبابات الإسرائيلية في بعض الأحياء الشرقية، كما سيطرت على المعبر مع مصر الذي يشكّل نقطة عبور أساسية للمساعدات الانسانية وأغلقته.
ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن الهجوم البري في رفح ضروري لتحقيق هدفهم المعلن بالقضاء على حركة حماس.
اندلعت الحرب في السابع من كتوبر بعدما نفذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا معظمهم مدنيون حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 37 منهم وفق مسؤولين إسرائيليين.
ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وعمليات برية في القطاع تسببت بمقتل 34943 شخصا غالبيتهم مدنيون وفق وزارة الصحة التابعة للحركة.