لاشك ان توجيهات جلالة الملك الشجاعة والحكيمة والصارمة اليوم للهيئة المستقلة للانتخابات للسير في إجراء انتخابات برلمانية هذا العام ...قد أحبطت نبوءات الكثيرين من الواهمين والحالمين بتعطيل سيرورة الحياة في هذا الوطن ....وبعجز حكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة عن إدارة مثل هذا المشهد .... ولا شك أيضاً..أن فروسية الهاشميين ودرايتهم بمعادن الرجال ...وحرصهم على مصلحة الوطن والانسان .....قد خيبت اليوم آمال المتكئين على مؤشرات مراكز دراسات بائسة وواهمة ومغرورة وساذجة......وتحليلات سياسيين مخضرمين مفصومين وفاشلين ....لطالما شككت ...وطعنت بكفاءة حكومة الدكتور بشر الخصاونة...في توفير سُبل الدعم والإسناد ... والظروف المناسبة لإجراء إنتخاباتٍ برلمانيةٍ يُعتدُ بها في ظل ظروفٍ استثنائيةٍ وعصيبة ..تمر بها البلاد ...
ولعل من استمع اليوم برويةٍ لحديث الدكتور الخصاونة في مجلس الوزراء ..وهو يصّدعُ للارادة الملكية السامية ..يقفُ مبهوراً أمام عبقرية ...وفصاحة ..ورزانة هذا الرجل ..لابل .وصدقيته ...
وواقعيته .....ووطنيته التي قد لايجاريه فيها أحد ....وهو يعلن جاهزية الحكومة ..وبكل أدواتها وكوادرها للعمل على إنفاذ التوجيهات الملكية السامية...القاضية بتوفير الدعم والاسناد للهيئة المستقلة للانتخابات لتتمكن من إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري ...في ظل تحديات سياسية واقتصادية غير مسبوقة .... ورهاناتٍ حاقدةٍ خائبة ...وظروف اقليمية ودولية غاية في الدقة والحرج والخطورة.