في الأول من أيار من كل عام ، يحتفل العالم أجمع بيوم العمّال العالمي ، تعظيمًا لجهود العمالة العالمية ، وشعورًا بهم لما يبدونه من إنجازات تلي الإنجازات ، ولما حققوه من نهضةٍ تستحق أن تكون محط اهتمام الناس كافه .
ولقد بدأ الاحتفال بهذا اليوم ( يوم العمال العالمي) في منتصف القرن التاسع عشر ، استجابةً للحركة التي أطلقها أحد مؤسسي الاشتراكية تحت شعار ( حركة الثماني ساعات) ، ويقصد بها ثماني ساعات عمل ، وثماني ساعات راحة ، وثماني ساعات ترفيه ، وذلك للاستبداد الذي تعرض له العمال آنذاك إبان الثورة الصناعية ، حيث كانت تمتد فترة عملهم يوميًا من عشر ساعات إلى ست عشرة ساعة ، إضافة إلى عملهم ستة أيام في الأسبوع ، ما عرض صحتهم حينها للخطر وجعلها ملاذ آمن لبعض الفيروسات ، ما ساعد على انتشار الأمراض بينهم ، ناهيك عن تشغيل النساء والأطفال دون وجه حق وهضم الكثير من حقوقهم .
ومن هنا ، كان لزامًا على رابطة العمال الدولية ، أن تتبنى مطالبهم وتضع حدًا لمنع التجاوزات والانتهاكات الصارخة بحق تلك الفئة ، فحملت تلك المطالب على كاهلها ، بعد احتجاجاتهم لسنوات طوال ، وبقيت تصارع بها إلا أن أُقرّ مطلبهم بحركة الثماني ساعات وبموافقة جماعية ، ومن حينها ، أقرّوا الأول من أيار يوماً للاحتفاء بنضال العمال على مستوى العالم .
وبهذه المناسبة ، تحية إجلال وإكبار ، لكل عامل من عمال هذا الوطن ، مدنيون وعسكريون ، شبابًا وشيابًا ، ذكورًا وإناثًا ، بيومهم العمّالي العالمي ، وأخص بالذكر زملائي المعلمين في كافة أرجاء الوطن ، وآمل منهم جميعًا أن يكونوا ركائز أساسية لبناء هذا الوطن ورفعته ، وأن يعملوا بجد وتفان كل في موقعه ، لبناء الأردن الحديث ، في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى ، وولي عهده الميمون الأمير الحسين بن عبد الله.