في ظل هذه الظروف الدقيقة وانطلاقا من مبادىء المواطنة الصالحة، والانتماء الصادق للاردن، يجب علينا كمواطنين ان نكون جميعا يدا واحدة متشبثين بوحدتنا والتفافنا حول قيادتنا وايماننا المطلق بجيشنا العربي واجهزتنا الامنية، وان نتيقظ اكثر في سبيل حماية بلدنا والحفاظ على نعمة استقراره وطمأنينة اهله، ذلك من خلال مد يد العون للأشاوس في اجهزتنا الامنية المتعددة حتى نجسد معاني صدق الانتماء وتجسيد حقيقة المواطنة الصالحة على ارض الواقع.
ذلك في خضم ما يجري من احداث واضطراب واعمال اجرامية في غزة وفي التهديدات من الحشد والميليشيات على الحدود ورغم ان حدودنا آمنة بفضل الله تعالى اولا ومن ثم جهود قوات حرس الحدود في قواتنا المسلحة الاردنية، والاستقرار والآمان الذي يعيشه بلدنا، الا ان هذا لا يعني ابدا ان نستكين كمواطنين بل يفرض علينا الواجب ان نكونا عونا لاجهزتنا الأمنية المتعددة وهي تنهض تماما بمسؤولياتها بأمانة وشجاعة ومهنية واقتدار.
على كل الاحوال.. .. ورغم كل ما يجري من فوضى واجرام إسرائيل في غزة واعداء الاردن والداخلي والخارجي الذين يريدون الخراب للأردن والتمريض وإثارة الفتنة فإنه لا يوجد في هذه المنطقة كلها بلدًا أكثر استقراراً من هذا البلد، المملكة الأردنية الهاشمية، والسبب هو وجود شعب من الصعب اختراقه ووجود قيادة حكيمة تقف من كل أبناء شعبها على المسافة نفسها وأجهزة أمنية قوية على درجة كبيرة من الاحتراف الأمني والمهنية المرتفعة واليقظة المستمرة، وفوق ذلك ان الاردن بلد التسامح والمحبة وأن الأردنيين قد يختلفون على أشياء كثيرة لكنهم يتفقون كلهم على ان الاستقرار هو رأسمال بلدهم وأن أمنه هو أمن كل عائلة وكل طفل وكل مدرسة ومسجد وكنيسة وسائح وكل جامعة وكل مرفق سياحي ؛ لان ذلك واجب علينا كمواطنين ينتمون بصدق لهذا الحمى والذي ستبقى قلوبنا قبل ألسنتنا تلهج بدعاء سيدنا ابراهيم عليه السلام: «رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات» اللهم آمين.حمى الله الاردن والقيادة الهاشمية والشعب الأردني العزيز .