اعتقلت الشرطة البريطانية 45 شخصًا،الخميس، خلال محاولة محتجين منع إخراج مهاجرين من أماكن إقامتهم المؤقتة مع بدء السلطات إجراءات ترحيلهم إلى رواندا.
وطوّق عشرات الأشخاص حافلة يعتقد أنّها كانت متّجهة لنقل مهاجرين غير شرعيين من فندق في منطقة بيكهام إلى البارجة "بيبي ستوكهولم" الراسية في ميناء بورتلاند في دورست، بعدما استأجرتها السلطات لاستيعاب مئات المهاجرين.
وجرى تنظيم احتجاجات أخرى في جميع أنحاء البلاد لمنع شرطة الهجرة من توقيف مهاجرين، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وفي بيكهام، تحركت الشرطة لتفريق محتجين مقنّعين بغالبيتهم شكلوا سلسلة بشرية حول حافلة ووضعوا دراجات مستأجرة تحت عجلاتها لمنعها من التحرك.
وقال أدي أديلكان نائب مساعد مفوض شرطة لندن إنه "تم اعتقال 45 شخصا واحتجازهم لدى الشرطة لارتكابهم جرائم من بينها عرقلة طريق سريع وعرقلة عمل الشرطة والاعتداء على الشرطة".
وغادرت الحافلة مكان الواقعة بدون سبعة مهاجرين كانوا على متنها، بحسب المتظاهرين.
كما أدت إجراءات مماثلة في مارغيت بجنوب شرق بريطانيا، الأربعاء، إلى منع نقل مهاجرين إلى "بيبي ستوكهولم".
وندد وزير الداخلية جيمس كليفرلي بأولئك الذين يسعون إلى وقف عمليات إبعاد المهاجرين، قائلا على منصة إكس إن "إيواء المهاجرين في الفنادق يكلف دافع الضرائب البريطاني ملايين الجنيهات يوميا".
وأضاف: "لن نسمح لهذه المجموعة الصغيرة من الطلاب الذين يريدون الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي بمنعنا من القيام بما هو صحيح للشعب البريطاني".
وأكدت الوزارة هذا الأسبوع أنها بدأت باحتجاز طالبي اللجوء قبل ترحيلهم إلى رواندا، بعد أن أقر البرلمان قانونا في الـ23 من شهر نيسان/أبريل الماضي، يعلنها دولة آمنة.
ويهدف القانون المثير للجدل إلى ترحيل آلاف المهاجرين إلى رواندا في شرق إفريقيا حيث ستتم دراسة طلبات اللجوء الخاص بهم، من دون إمكانية عودتهم إلى بريطانيا مهما كانت النتيجة.
وشوهد العديد من المهاجرين في صور ولقطات فيديو نشرتها الوزارة وهم يُقادون مكبلي الأيدي من قبل ضباط الهجرة.
ولم تؤكد الوزارة عدد الأشخاص المحتجزين حتى الآن، لكن الحكومة تقول إنها تتوقع أن تستقبل رواندا 5,700 مهاجر هذا العام.
وتأتي هذه العمليات في الوقت الذي حطّم فيه عدد عبور المهاجرين رقماً قياسياً تاريخياً في الأشهر الأربعة الأولى من العام 2024، مع وصول أكثر من 8 آلاف شخص إلى الساحل الإنكليزي.