ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأربعاء، أن هُناك تغيرًا جذريًّا في أساليب الجيش الإسرائيلي خلال هذه الفترة، تحسبًا لتشكيل أي كتائب "إرهابية" معادية لإسرائيل، بعدما شن الجيش نشاطًا واسع النطاق في القرى "المعادية".
ونوهت الصحيفة، إلى أن الجيش يستعد حاليًّا للتوغل في أنحاء الضفة الغربية، والمدن المركزية، وهو سيناريو محتمل وواقعي.
وأضافت أنه "منذ هجوم الـ7 من أكتوبر، أدركت الأقسام الإقليمية المختلفة في الضفة الغربية حالة التأهب الإسرائيلية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتهديد الذي يشكله الفلسطينيون، ومن المسلّم به أن هُناك نشاطًا كبيرًا للجيش في بعض القرى والمدن منذ سنوات".
وأوردت أن هذا النشاط يسمى "جز العشب" وهي إستراتيجية إسرائيلية ضد الفصائل الفلسطينية. لكن كانت هُناك مخيمات وقرى للاجئين يصعب الوصول إليها.
وأوضحت "يسرائيل هيوم" أن أحد أهم القطاعات وأكثرها تحديًا في الضفة الغربية هو لواء "أفرايم"، الذي يقع تحت مسؤوليته المباشرة مئات الآلاف من المستوطنين، إلى جانب ذلك، يتولى اللواء مسؤولية جزءٍ كبير من الجدار الفاصل، مع التركيز على السياج الذي يفصل مدينة قلقيلية، عن كفار سابا، والمستوطنات المجاورة.
وأوضحت: "هذا يعني بالإضافة إلى التهديد الذي يواجه المستوطنين، فإن لواء "أفرايم" مسؤول عن إزالة التهديد الذي يشكله جزء كبير من المدن المركزية، من كفار سابا، وروش هاعين، إلى تل أبيب، بما في ذلك مطار بن غوريون".
وتابعت، أن الجيش الإسرائيلي أدرك مع اندلاع الحرب في قطاع غزة، أنه كان عليه أن يغير أسلوب عمله بشكل كبير، في الدفاع والهجوم، في البداية، تمركز آلاف مقاتلي الدفاع الإقليمي في مستوطنات الضفة الغربية، وهو العدد الذي تم تخفيضه بشكل كبير في الأسبوع الماضي.
وأردفت، أن الجدار الفاصل بين الضفة الغربية، ومدن إسرائيل هو أيضاً في مركز الاهتمام خاصة بعد هجوم الـ7 من أكتوبر، وأدرك الجيش الإسرائيلي أن هذه كانت نقط ضعف، وبدأ عمليات لتحسين الدفاع هناك، ومن بين أمور أخرى، تم تجهيز القوات الموجودة على السياج بصواريخ، وقنابل يدوية متطورة، على عكس الماضي.