أيدت محكمة الاستئناف في طهران، الأربعاء، الحكم الصادر بحق المخرج الإيراني البارز محمد رسولوف، من "محكمة الثورة الإسلامية"، القاضي بسجنه 8 سنوات، 5 منها قابلة للتنفيذ، إضافة إلى عقوبات، شملت: الجلد، والغرامة، ومصادرة الممتلكات.
وقال باباك باكنيا محامي المخرج في تدوينة عبر حسابه الرسمي على "إكس"، إنه "وفقًا لقانون تنفيذ العقوبة الشديدة، يمكن تنفيذ 5 سنوات من سجن رسولوف".
وأوضح باكنيا أن "السبب الرئيس لإصدار هذا الحكم هو التوقيع على البيانات، وإنتاج الأفلام الوثائقية، وهي بحسب المحكمة، أمثلة على التواطؤ بقصد بارتكاب جريمة ضد أمن البلاد".
وبعد اختيار فيلم "حبة التين المقدسة" في مهرجان كان السينمائي، مُنع محمد رسولوف من المشاركة في المهرجان، واستجوبت الأجهزة الأمنية بعض منتجي الفيلم.
وبحسب باكنيا، طُلب من هؤلاء الأشخاص خلال هذه الاستجوابات الضغط على رسولوف لإزالة الفيلم من مهرجان كان.
وخلال الاحتجاجات التي أعقبت انهيار مبنى متروبول في عبادان جنوب إيران، وبعد التوقيع على بيان بعنوان "ألقوا بندقيتك" احتجاجًا على قمع رجال الأمن في الشوارع، في يونيو/حزيران 2022، تم القبض على محمد رسولوف.
واتُهم بعدها بالدعاية ضد النظام وسجن لمدة عام، وحكم عليه بالسجن والمنع من مغادرة إيران لمدة عامين.
كما جرى اعتقال عدد من الناشطين الإيرانيين والمخرجين السينمائيين في تلك الفترة بينهم مصطفى آل أحمد، وجعفر بناهي، بتهمة التعاطف مع أهالي مدينة عبادان العربية على خلفية مقتل العشرات من أبناء هذه المدينة جراء انهيار مبنى تجاري.