سلّط تقرير طبي الضوء على ما وصفه "الطبيعة المزدوجة" للكافيين، الذي يساهم في زيادة النشاط، وفي الوقت ذاته ينضوي على مخاطر صحية.
وبحسب تقرير نشره موقع "Neuro Science News"، "تؤكد دراسة حديثة على أهمية الاعتدال في تناول الكافيين، وتسلط الضوء على تشابهه مع المنشطات القوية وتداعياته على الجهاز العصبي المركزي.
ومع وصف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، حدا يوميا قدره 400 ملليغرام، فإن فهم تأثيرات الكافيين يظهر كأمر محوري لكل من المستهلكين ومزودي المنتجات التي تحتوي على هذه المادة.
وفي حين يعد الكافيين بتعزيز التركيز والبراعة البدنية، فإن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى القلق والأرق وتفاقم الحالات الصحية الموجودة مسبقًا.
وأدت المخاطر المرتبطة بزيادة تناول الكافيين إلى حدوث حوادث صحية خطيرة؛ ما دفع إلى اتخاذ إجراءات قانونية مثل الدعاوى القضائية التي تم رفعها ضد شركة "Panera Bread" بشأن مشروباتها التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
وبدوره، يؤكد عالم النفس السريري والأستاذ بجامعة تكساس الأمريكية الدكتور شيريسي فيلدز، على "ضرورة توخي الحذر عند تناول الكافيين، المصنف على أنه عقار منشط يشبه الكوكايين والميثامفيتامين".
وتتضمن طريقة عمله تضخيم النشاط في الخلايا العصبية الدوبامين، وبالتالي تعزيز القدرات المعرفية.
وفي حين أن تناول الكافيين بشكل حكيم يمكن أن يمنح فوائد للرياضيين والطلاب على حد سواء، فإن تجاوز الحد الموصى به من قبل الخبراء يشكل مخاطر جسيمة، وخاصة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من حالات صحية كامنة.
وذكر الدكتور فيلدز، أن "إدراك الحدود الشخصية ومحتوى الكافيين في المشروبات أمر بالغ الأهمية، إذ إن تحقيق التوازن بين جني فوائد الكافيين وتجنب الآثار الضارة يتطلب الاستهلاك الواعي".
ومع التباين الكبير في ردود الفعل الفردية تجاه الكافيين، فإن النهج الواحد الذي يناسب الجميع هو غير قابل للتطبيق.
وبدلا من ذلك، يجب على المستهلكين المميزين أن ينتبهوا إلى الحدود الشخصية لتحسين إمكانات الكافيين دون الاستسلام لإدمانه.