محاولات مكشوفة ومبتذلة لجأت إليها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأسابيع الأخيرة للنأي بنفسها عن جرائم الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وتبييض صفحة بايدن أمام الناخبين وجميع هذه المحاولات باءت بفشل ذريع على حد تعبير الكاتب الأمريكي أندريه ديمون مع توسيع كيان الاحتلال رقعة الفظائع التي يرتكبها يومياً من غزة إلى مدينة رفح.
رفح حيث يحتشد أكثر من مليون فلسطيني مهجر من شمال قطاع غزة في خيام بالية دون مياه شرب أو كهرباء أو غذاء، كما أوضح ديمون في سياق مقال نشره موقع وورلد سوشاليست الأمريكي بالتزامن مع تهديدات كيان الاحتلال وأوامر الإخلاء التي يصدرها، والأطفال والنساء يتضورون جوعاً وسط الحصار الخانق المفروض من قبل "إسرائيل”.
العدوان الإسرائيلي على رفح يفضح محاولات الإدارة الامريكية المبتذلة إقصاء نفسها عن هذا العدوان، وما الخطوة التي اتخذها بايدن الأسبوع الماضي لتعليق شحنات القنابل المتوجهة إلى "إسرائيل” إلا لعبة مفضوحة لجذب الناخبين الديمقراطيين في وقت تتفاقم فيه المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية احتجاجاً على تحيز واشنطن الفاضح لكيان الاحتلال.
وأكد ديمون أن العدوان الإسرائيلي على رفح يجري بمباركة الإدارة الأمريكية وتمويلها فعلى مدى الأشهر الستة الماضية أرسل البيت الأبيض أكثر من 100 شحنة من الأسلحة والذخائر إلى "إسرائيل” لتضاف إلى 3 مليارات دولار التي ترسلها الولايات المتحدة سنوياً إلى كيان الاحتلال على شكل دعم عسكري، إضافة إلى14.3 مليار دولار على شكل حزمة مساعدات إضافية وقعها بايدن الشهر الماضي لتمويل ودعم الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.