في 15 ايار من كل عام يحيى الفلسطينيون واحرار العرب ذكرى نكبة فلسطين التي المت بهم في عام 1948 هذه الذكرى التي تعيشها الأجيال بكل مرارة وحصره بعدما قامت قوات الاحتلال الصهيوني بارتكاب اكبر جريمة حرب في حق الفلسطينيين والإنسانية جمعاء, تاتي هذا العام الذكرى السادسة والسبعين بالتزامن مع العدوان الغاشم على اهلنا في غزة ونحن نرى اشد وابشع الجرائم ضد البشرية منذ اكثر من سبعة اشهر ويتعرض اهلنا في غزة لاشد انواع الظلم والقهر والحرمان والاضطهاد والتميز العنصري والتضييق عليهم في جميع مناحي الحياه وقد اسفر العدوان الاسرائيلي على غزة لغاية اليوم عن استشهاد اكثر من 35 الفا واصابة اكثر من 78 الفا وتدمير للبنى التحتية بشكل كامل وتهجير اكثر من مليون و700 الف فلسطيني واجبارهم على النزوح الى اماكن اخرى.
إن المجازر الإسرائيلية في فلسطين والتي نشاهدها اليوم وسقط فيها الاف من الشهداء والجرحى وتدمير للمنازل والبنى التحتية لم تكن الأولى في تاريخ الحركة الصهيونية والتي تعد انتهاكا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان وتتمثل في تدمير وتشريد وطرد عدد كبير من الشعب الفلسطيني وتهجيره عن أرضية, ففي عام 1948 تم احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية وتم طرد ما يزيد على 700 إلف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين فتشكلت عشرات المجازر وتم هدم البيوت والمدن والقرى الفلسطينية وكانت الهدف من ذلك طمس للهوية الفلسطينية.
وكان الأردن الأكثر استقبالا للاجئين وقاسمهم لقمة العيش كمهاجرين وأنصار ويشكل التلاحم الأردني الفلسطيني أجمل وأبهى صورة في التلاحم بين الشعبيين الشقيقيين, وكانت القيادة الهاشمية المدافعة عن القضية الفلسطينية والتي تعتبرها قضية مركزية جوهر الصراع العربي الإسرائيلي وشهداء الجيش العربي الأردني يشهد لهم الجميع ببطولاتهم وتضيحاتهم الذين سقطوا شهداء على ارض فلسطين.
وفى ذكرى النكبة نعتز ونثمن مواقف الاردن بقيادته الهاشميه الحكيمه منذ اليوم الاول للعدوان الغاشم على غزة وان جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله خاطر بنفسة وصاحب السمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله حفظة الله وسمو الاميرة سلمى بنت عبدالله حفظها الله لتشارك في عمليات انزال جوي للاشقاء في شمال غزة كما قدمت جلالة الملكة رانيا العبدالله حفظها الله مضامين ولقاءات اسهمت في توضيح الحقائق للراي العام وقدمت الدولة الاردنية ونشامي قواتنا المسلحة الباسلة ونشامى المستشفيات الميدانية اروع المواقف المشرفة واختلطت دمائهم الزكية مع دماء الاشقاء في غزة وهذا يتطلب منا ان نلتف خلف قيادتنا الهاشمية المظفره وان نوحد ونرص الصفوف ونمتن الجبهة الداخلية ولا نسمح لاي جهة ان تنال من امن الوطن واستقراره لان الاردن الاقوى هو الاقدر على خدمة قضايا الامة العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.