تنعقد غدا الخميس في العاصمة البحرينية المنامة القمة العربية الثالثة والثلاثين بعنوان "قمة التضامن مع شعب فلسطين الصامد".
تنعقد القمة في ظل نضال بطولي راسخ ومستدام يخوضه الشعب الفلسطيني بدمائه وبمآسيه التي يقف أمامها العالم مشدوها من صلابة وشجاعة هذا الشعب الأبي العظيم. انها إرادة البقاء والصمود وهي قوة الشرعية والحق في الأرض والوطن التي لن تضعف قيد أنملة ولا تستكين سوى بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ولا أرى شيئا أهم ولا أكثر إلحاحا اليوم من تأكيد الزعماء العرب على شجب ورفض إجراء ضم الولايات المتحدة الأمريكية للقدس الشرقية والجولان لإسرائيل بأشد لهجة ممكنة، والمطالبة بالتخلي عن هذا القرار المجحف في أسرع وقت ممكن.
كذلك يتعين التأكيد على أن قيام الدولة الفلسطينية وحل الدولتين هو المخرج الوحيد للأزمة الراهنة، ولا تجوز أي مساومة على حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين. أما ما يخص غزة وكل ما يتعلق بها فهو أمر محسوم، يعرف القادة العرب كل تفاصيله الآن أكثر من أي أحد، ولا أشك في أنهم سيتخذون القرارات الرشيدة بهذا الصدد.
بقية القضايا فيما يتعلق بأمن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وما عداها من قضايا على جدول أعمال القمة ستعالج حتما مع عملية انتقال العالم من الأحادية القطبية إلى التعددية القطبية، وهو تحول حتمي ومحسوم تقوم به روسيا في أوكرانيا، وعلى جبهات أخرى، في مجموعة "بريكس" و"شنغهاي" و"آسيان" وغيرها.
الآن، أصبح كل شيء واضحا وضوح الشمس، ولم يعد هناك أي حاجة للخوض بالتفاصيل.