يواصل مدونون سعوديون من مختلف مناطق المملكة، تقديم التعازي والتعاطف مع عائلة طبيبة سعودية قضت قبل أيام بحادث مروري بعد 24 ساعة عمل متواصلة، وفتحت وفاتها الباب أمام مطالب الأطباء بتغيير نظام المناوبات الطويلة.
وكانت الدكتورة عزيزة فطاني عائدة من مناوبة في قسم العناية المركزة لحديثي الولادة في أحد مستشفيات مدينة جدة، يوم الأحد الماضي، عندما تعرضت لحادث سير توفيت على إثره.
ونعت عائلة فطاني وزملائها وأصدقائها، الطبيبة الراحلة قبل أن تجذب تفاصيل وفاتها مدونين سعوديين كثر، حيث ساد اعتقاد أن الحادث وقع بسبب إرهاق الطبيبة وعدم قدرتها على التركيز في قيادة السيارة بعد ساعات العمل الطويلة.
كما ساند كثير من المدونين الذين أحزنتهم وفاة الطبيبة فطاني، زملاءها في مطالبهم بتغيير نظام المناوبات في المستشفيات بالنسبة للأطباء الجدد.
وقالت إحدى المدونات عبر موقع "إكس": "#عزيزة_فطاني ارحموا الأطباء من إرهاق العمل، ترا إنسان له قدراته وتحمله محدود مو روبوت، الله يرحمها ويعفو عنها ويكرم نزلها يارب العالمين".
كما يواصل الأطباء والعاملين في القطاع الطبي، دعواتهم لتغيير نظام المناوبات، وبينهم محمّد جوهري، وهو طبيب مقيم في جراحة الأعصاب، وقد كتب قائلاً: "رحم الله #عزيزه_فطاني.. لم يكن الأمر يستدعي وفاة زميلة لنا حتى نتحدث عن مخاطر نظام المناوبات الذي يعاني منه الأطباء، والضغط الذي يشكله الزملاء على بعضهم بتفانيهم وتماديهم في ساعات العمل".
وكتبت روان عسيري، وهي دكتورة مقيمة بطب الأطفال في السياق ذاته: "لقد أسمعت لو ناديت حيًّا ولكن لاحياة لمن تنادي، سيناريو يتكرر كل فترة والعذر هو (عندنا نقص في الكوادر الصحية) طيب إذا مو خايفين على حياتنا خافوا على المرضى على الأقل، أنا وغيري لسنا آمنين على المرضى بعد 24 ساعة مناوبة صاحيين فيها ما نمنا. خافوا الله بأرواح البشر #عزيزة_فطاني".
وبعد مرور أربعة أيام على وفاة الدكتورة فطاني، لا زال نعي والدها المؤثر لها، يثير متعاطفين جدد، بينما يواصل زملاؤها في القطاع الطبي مطالبهم بتغيير نظام المناوبات.
وكتب محمد فطاني في وداع ابنته: "انتقلت إلى جوار ربها الدكتورة #عزيزه_فطاني بعد رجوعها من مناوبة عملها، كنت اوقظها كل صباح واستودعها الله وربي خير حافظ وخير مستودع، رحم الله بسمه وقلب صادق كانت دائما تدخل السرور لقلبي، رحلت ولحقت بوالدتها عند الرفيق الأعلى ربي ارحمها واسكنهما الجنة". وكالات