شعارات اثنان و نكتب و نتمنى ثلاث ، عشنا ونعيش و سنعيش في كنف و عهد قياداتها الأردنية الهاشمية الحكيمة .
الاردن العظيم في الحادي عشر من نيسان لعام ٢٠٢١ صادف تاريخ مرور المئوية الاولى لتأسيسه ، كأعلان لدخول نادي المئوية والسير بكل ثقة وثبات بالخطوات الاولى نحو مئويته الثانية .
الاردن الذي نمى و أزدهر و كبر وتطور ، و أزهر بحنكة قيادته وإدارته و تضحية جنده وجيشه وجهد عماله ومشاركة عشائره و نشاط سياسي أحزابه ، ونساؤه و رجاله ، معلميه وطلابه و كل صاحب اختصاص في مجاله ، فقامت المستشفيات والمدارس والمعاهد والجامعات ، والشركات ، وشق الطرق والكهرباء والاتصالات وغيره من مظاهر المكنكة و الحداثة والخدمات ، ليصبح وطننا حاضنا جامعا موحدا ، حضاريا مدنيا متقدما ، بل أصبح شريكا و مساهما في بناء دول أشقائه في العروبة ، ملهما معجزة عصره ، بالرغم من صغر مساحته و قلة ثرواته و موارده ، لكنه كان كبيرا بحجمه ، عظيما بفعله وتأثيره في مسارات الأحداث المحيطة به من المحلية والعربية والإقليمية والعالمية ، والذي فرض نفسه رقما صعبا في المعادلة السياسية، والمحاور الجغرافية ، لأي خطط أو تسويات واتفاقيات تتطرق إلى شؤون المنطقة ، والتي دائما نكرر ونؤكد أن أهمها ملف القضية الفلسطينية الذي هو في صلب العقيدة السياسية الأردنية.
أبناء شعبنا الاردني العظيم ، سأل الخبراء والأعداء والأصدقاء ، عن سر معجزة قيام الدولة الأردنية ، و درسوه و راقبوه عميقا و كثيرا ، ليكشف عنه المغفور له الحسين بن طلال ، أن السر يكمن في الإنسان الاردني ، الذي جعله عنوان شعاره " الإنسان اولا , الانسان اغلى ما نملك " ، وكان هذا شعار الاردن والأردنيين الأول ، الذي طالما رددناه وحفظناه و عشناه و تغنينا به و زرعنا الراية بيمناه ، ليحمل الراية من بعده الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ، الذي في عهده اشتدت السواعد و ونضجت العقول والكفاءات الأردنية ، وهي ثروته و كنزه و مصدره الرئيسي من الموارد ، ليطلق و ينطلق بقيادة شعبه ، بشعار الدولة الثاني ، " الاردن أولا ، على قدر العزم ، وطموح بلا حدود " ليراكم المنجزات فوق المنجزات و نجدد الفرص لاحداث المعجزات ، وهذا واقع نعيشه ، فمن ينكر بأن الاردن الذي لم يغيب عن ميادين الحداثة والتحديث ، والتطور والتأهيل ، خصوصا في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصالات ، والثورة العلمية و الطبية و العمرانية و زيادة مساحة سوق العقارات ، وإدخال مصادر الطاقة الكهربائية المتجددة ، لتنويع الاعتماد في مصادر الطاقة وغيرها ، و ليقود من بعدها مسيرة مسارات التحديث السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، في رسالة تعبر عن قيادة هاشمية ذو رؤيا و نظرة ثاقبة متطلعة ، تملك البصر و البصيرة لما هو في المستقبل ، الذي يجب علينا الاستعداد له ونأسس له و لولي عهده الأمين ، الشعار الثالث للدولة الأردنية و هو " الاردن أقوى ".
الاردن القوي الصلب ، المحفوظ في العقل والقلب ، و رعاية خالقه وحماية جيشه لحدوده و رايته وعلمه ، المبني و النامي ليصبح متطورا حداثيا متقدما مدنيا ديمقراطيا أجتماعيا واقتصاديا ، و صناعيا ، و تجاريا .
الاردن الذي يعيش فيه مواطنه آمنا مطمئنا غير قلقا من أعراض الفقر و شح فرص العمل و تراكم الأعباء والفواتير والاقساط والتضخم وتأكل الرواتب وضعف مصادر الدخل ، والجهل وتردي مستويات التعليم ، ليكون التعليم للأغنى بدلا من أن يكون حقا مجانا للجميع .
الاردن الاقوى حيث يدفع الجميع ضرائبه ، فيستحق خدماته وتأمينا صحيا شاملا و ضمانا للشيخوخة تحميه وتحفظ كرامته ومواطنته.
الاردن اقوى بعيدا عن سطوة المسؤول من أصحاب فكر الديجيتال النيوليبرال القساة والحداثة والإنسانية منهم براء ، الذين تزهو بهم المواكب والرتب والمراتب ، فيظن نفسه ملكا أكثر من الملك ، الملك الاردني الهاشمي العاشق لجنده وجيشه وشعبه و يعشق زياراتهم بمظاهر متواضعة عفوية ، يركز ويحث في خطابه وتكليفه السامي لتحسين معيشة شعبه ووطنه ومواطنه ، والسعي للوصول إلى الرفاه الاجتماعي ، فهو يشبههم و يشبهوه ، يحبهم و يحبوه.
ذلك هو الاردن الاقوى الذي سيبنى بأيدي الأكفء والأقوى والاكثر اخلاصا و المؤتمن من كافة فئات أبناء شعبه ، و بتوجيهات قيادته الهاشمية الحكيمة .
ليكون "الاردن اقوى " شعارنا نحفظه ونحققه و نردده ، هل نستطيع تحقيقه.