2024-06-16 - الأحد
ذوي الحاجة نعايم فياض الجبور المفقودة في جبل عرفات يناشدون بالبحث عنها nayrouz أول مولود على جبل عرفات بالسعودية لهذا العام.. وهذه جنسيته nayrouz الدفاع المدني يخمد حريق أعشاب جافة في الزرقاء nayrouz توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى nayrouz أمانة عمان تغلق ملاحم وحظائر لمخالفات في الذبح وتضبط لحوما فاسدة nayrouz رجال الأمن العام يشاركون المواطنين في عيد الأضحى...صور nayrouz صلاة عيد الأضحى في المسجد النبوي..صور nayrouz العيد فرصة عظيمة للفرح وإذابة جليد الخصومة وتطهير القلوب من البغضاء nayrouz "العيدية".. تعزز التواصل بين الكبار وترسم البهجة في نفوس الصغار nayrouz جمعية مربي المواشي: انخفاض الإقبال على الأضاحي مقارنة مع العام الماضي nayrouz الجيش العراقي يُفشل هجوما لداعش شمالي بغداد nayrouz 40 ألف مصل يؤدون صلاة عيد الأضحى في المسجد nayrouz الجيش العراقي يُفشل هجوما لداعش شمالي بغداد nayrouz سفيرة السلام تكتب العيد nayrouz الأردنيون يؤدون صلاة عيد الأضحى في جميع المحافظات nayrouz ستوكهولم من أجمل المدن في أوروبا nayrouz كيف يقضي مرتبات الأمن العام العيد...صور nayrouz مبارك للدكتورة علياء حاتم العبادي nayrouz البئر الأطول عمرا على سطح الأرض... زمزم nayrouz وسط أجواء آمنة مطمئنّة.. المصلُّون يؤدّون صلاة عيد الأضحى في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية nayrouz

العزة يكتب في ظلال الاستقلال

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
 

د محمد العزة 

الخامس والعشرون من أيار يحتفل الأردنيون و يصدحون عاليا بصوتهم اعتزازا بيوم استقلال وطنهم ، و أعلان قيام دولتهم ، وخارطة حدودهم ، وتأسيس جيشهم رمز قوتهم و سيادتهم و سياج أمنهم ، وتدشين عمان الوفاق والاتفاق عاصمتهم ، وتشكيل وزاراتهم ومؤسساتهم ، ليقولوا للعالم وللأمة ، هنا الاردن ، أردن العطاء ، أردن اليرموك و مؤتة أرض التضحية و الشهداء و الفداء ، أردن الفكر والثقافة والبناء ، أردن التاريخ والحضارة ربة عمون و فيلادلفيا و مؤاب و البتراء و الأنباط و الروم و العباسيين و الامويين والملوك والخلفاء .
في ظلال الاستقلال ، يستذكر الأردنيون مراحل تاريخ تأسيس و نهضة الدولة ، التي بنيت على أكتاف ابنائها من النساء والرجال ، على اكتاف الفلاحين في الحقول وسلات الغلال ، على أكتاف أصحاب الصناعة والتجارة و رؤوس الأموال ، على أكتاف وبأيدي الكادحين المناضلين من المعلمين و الطلاب والعمال .
أبناء شعبنا الاردني العظيم ، أفخروا و أفتخروا بأستقلال أردنكم ، وطنكم ، بيتكم ، مهد  ميلادكم و مثوى مماتكم.
ارفعوا رؤوسكم يوم استقلالكم و تذكروا و أذكروا تضحية أجدادكم ، وعناء وكبد ابائكم ، وجهدكم وصبركم لتأمين لقمة العيش و مستقبل ابنائكم .
الاردن لم يكن استقلاله هينا لينا سهلا ، كم يشاع من بعض  أصحاب الفكر المغلق ، الفكر الحاقد و الجاحد المنكر له بشكل مطلق ، الذي لطالما كان يوسوس في غرف مجلسه السري ، بأن هذا الاردن ماكان الا مشروعا  لمستوعب بشري ،  وتارة أخرى يعتبره فقط ساحة لفكره و خططه و فلسفة انتمائه السياسي الديني  أو الايديولوجي ، أو لنشاطه التجاري وبقدر ما يرتفع رصيده البنكي وبعد التدقيق فهذا الثالث أشد خطورة و تهديدا على هذا الوطن ما بين هذه الفئات.
لهؤلاء نقول إن الاردن  أستقل  بعد أن تخلص من عهد التجهيل والتتريك ، أستقل وهو يواجه وعد بلفور المشؤوم الذي كان من ضمن بنوده ، وبعد أن نفض و أنتفض  في وجه المشروع الصهيوني في بدايته ، و على  الانتداب البريطاني و وصايته ، و ليخوض معارك الدفاع عن القدس اولى قبلته و درة وصايته الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية و جوهر عقيدته السياسية،  ليقدم الدم تلو الدم ، و يحتضن الضفتين و يلتم شمل الخال و العم ، و يتحد الشعبين في وحدة في المصير الواحد والهم .
الاستقلال  سيرة من سير الذاكرة والتاريخ الاردني ، الذي يذكرنا ، بأننا بنينا هذا الوطن وهذه الدولة ، بقليل من  الموارد و الثروات ، و بكثير من الإصرار و المثابرة لتحقيق الأمن والاستقرار  و العمل بأمانة و أخلاص للوصول إلى ما وصلنا له اليوم.
عهدنا و قسمنا لهذا الوطن وشعبه وقيادته  هو الحفاظ على استقلالنا و وحدتنا الوطنية و قوة جبهتنا الداخلية ، بدمائنا و روحنا و فكرنا الحداثي الديمقراطي المدني الاجتماعي ، نحفظه من عصابة الاشرار الظلاميين ،  المارقيين ، للموجات راكبين ، و الماكرين تجار الصفقات و العمولات .
أعاد الله علينا يوم الاستقلال و الاحتلال الصهيوني إلى زوال ، اعاده ونحن في أحسن حال و مآل ، ليبقى الاردن  كما نعشق ونتمنى سالما غانما ، هل نستطيع ؟ 
معا نستطيع.