حذر نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي الغرب من عواقب دعم القوات الأوكرانية في ضرب أراضي روسيا بأسلحته بعيدة المدى.
ونقلت وكالة نوفوستي عن بوليانسكي قوله تعليقاً على الدعوات الغربية الأخيرة لاستهداف الأراضي الروسية: "ندرك كما تدرك الدول الغربية تماماً عواقب استخدام أو عدم استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف معينة في روسيا… هم يدركون كل الإدراك ما قد يترتب على ذلك”.
وأشار بوليانسكي إلى أن موسكو”تركز على تحقيق أهدافها في العملية العسكرية في أوكرانيا، ولذلك لا تهتم بمواقف القادة الغربيين المنفصلين عن الواقع الذين يقولون اليوم شيئاً وغداً شيئاً آخر ويكذبون في الحالتين لأنهم معتادون على الأكاذيب وتضليل المجتمع الدولي”.
وكان رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الأمريكي مايكل ماكول دعا وزير الخارجية أنتوني بلينكن للسماح لقوات كييف باستهداف الأراضي الروسية بأسلحة أمريكية، وعرض خريطة للمناطق الروسية التي يمكن استهدافها بصواريخ اتاكمس الأمريكية، كما حثت مجموعة من أعضاء الكونغرس بقيادة رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب مايك تيرنر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب أهداف إستراتيجية في الأراضي الروسية "في ظروف معينة”.
بدوره أكد رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي أن هذه الدعوات التحريضية تؤجج المواجهة العسكرية المباشرة مع موسكو قائلاً: "فقد السياسيون الأمريكيون على خلفية الهزيمة تلو الأخرى على جبهة عملائهم الأوكرانيين غريزة الحفاظ على الذات.. وقد حذرت موسكو أكثر من مرة من أن مثل هذا الخطاب يثير مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا”.
وشدد سلوتكسي على أن "موسكو حذرت لندن على وجه الخصوص من أنها ستعتبر أن لها الحق في تدمير أي منشآت عسكرية بريطانية سواء على أراضي أوكرانيا أو خارج حدودها”.
وأضاف: "إن الغرب وفي خضم جنون الخوف من روسيا المتمثل في الحرب بالوكالة ضدنا يدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة، لن يكون هناك منتصرون فيها”.
وأرسلت موسكو في وقت سابق مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي "الناتو” بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً للقوات الروسية.
وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.