بكل فخر واعتزاز يطل علينا عيد الاستقلال الثامن والسبعين لاستقلال الاردن حاملا معه عبق التاريخ والمجد وحكايات النضال الوطني والكرامه مخلدا ذكرى الاجداد الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل الوطن ورفعتة ومنعتة بقياده هاشميه حكيمه بعد مسيره حافلة بالعطاء والانجاز وبالارادة الصلبه التي ترغب مع قيادتها في البناء والانجاز هذة المسيره التي شكلت مثالا وانموذجا للعمل الجاد وللتلاحم ما بين الهاشميين والشعب الاردني هذا التميز الذي انفرد به الاردن والتي حقق فيها الوطن بقيادة الهاشميين الفذة وارث الثورة العربية الكبرى وعزم الاردنيين من شتى المنابت والاصول وحبهم لوطنهم واخلاصهم وتفاينهم بالعمل والارادة حققوا انجازات وطنية خالدة اتسمت بالحرية والاستقلال والنضال وبناء الدولة الاردنية العصرية ومؤسساتها الدستورية وفي مقدمتها الدستور الاردني وسيادة القانون والتعددية الثقافية والمساواة والعدالة بين الاردنيين وتطوير الانسان الاردني والتنمية في جميع المجالات المختلفة, بالرغم من ان تاسيس الدولة جاء وسط اقليم ملتهب ومضطرب ومحمل بالانقسامات والحروب الا ان الهاشميون تمكنوا من بناء دولة حديثة تستند للدستور والقانون والانتماء للعروبة والاسلام وشكل الاردن صورة رائعة ورائدة لدى جميع دول العالم على انة دولة عصرية مميزة وحضارية معتدلة سياسيا ترتبط مع جميع دول العالم بعلاقات الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بفضل السياسة الحكيمة والمواقف التاريخية من الهاشميين من جلالة الملك المؤسس عبدالله الاول طيب الله ثراة وصولا لجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله.
ولقد أصبح الأردن في عهد جلالتة نموذجا من العمل الجاد نحو حل الكثير من القضايا التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية, بالإضافة إلى عمل جلالته الدؤوب لتطوير الحياة السياسية والاقتصادية والتنموية للمواطنين, وكذلك بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على قدر من المهنية والاحتراف العالي على مستوى العالم, كما عمل جلالته على تجسيد الديمقراطية وحقوق الإنسان, والحرية والأمن والأمان والتحرر من الاستعمار وصولا الى يوم الفخر والعزه عيد الاستقلال.
يوم الاستقلال بمثابة دعوة لنا جميعا لنحافظ على انجازاتنا الوطنية والعمل والانجاز بكل الامكانيات المتاحة لنصل الى الى وطن قوي متماسك وان وحدتنا الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية الاردنية وعدم الانجرار وراء الشائعات والصفحات المشبوهة لان الهدف منها تفكيك تماسكنا جميعا وزعزعة الامن وخلق الفتنة بين ابناء الشعب الواحد واذا نحتفل بهذة المناسبة العزيزةلا يسعنا الا ان نتقدم من حضرة صاحب الجلالة الملك عبداللة الثاني ابن الحسين المفدى حفظه الله وسمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني حفظة الله باسمى ايات التهنئة والتبريك بهذه المناسبه العزيزة وللشعب الاردني وتحية الاجلال والاكبار والفخار الى قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة سيف الدولة وحامي الاستقلال والاجهزة الامنية مصدر فخرنا الرائدة الساهرة على امن وراحة المواطن.