في الخامس والعشرين من شهر أيار من كُل عام يحتفل الأردنيون بعيد الأستقلال وها نحنُ نحتفل في هذا العام بالذكرى الثامنة والسبعين لأستقلال المملكة الأردنية الهاشمية والذي تزامن في هذا العام مع احتفالات المملكة بعيد اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين سلطاته الدستورية والذي نتفيأ في ظلاله عظمة الأنجاز ونفاخر الدنيا بوطن يدخل مئويته الثانية بكُل عزة ومنعة واقتدار، متجاوزاً كُل التحديات والصعوبات والمتغيرات التي يتعرض لها على المستوى المحلي والأقليمي والدولي وذلك بفضل وحكمة القيادة الهاشمية الفذة عبر تاريخها ومسيرتها الطويلة والمشرفة .
أن هذا الأستقلال الذي نحتفل به لم يكُن هبة أو تنازلاً من مُحتل بل كان إنتصاراً وإستحقاقاً كبيراً نالتهُ المملكة الأردنية الهاشمية بتضحيات القيادة وشعبها الوفي بمختلف الوسائل، القيادة التي آمنت بأنسانها الأردني وقدرته فأبت إلا أن تحصل على الأستقلال من أجل رفعة الأردن والأردنيين .
حيثُ تمكن الأردنيون من خلال هذا الأستقلال العزيز على قلوبنا جميعاً وبقيادة الهاشمين الأطهار من أرساء دعائم الدولة الأردنية الحديثة وترسيخ معالمها المؤسسية وأرساء قواعد الحرية والديمقراطية ليزهو الوطن الغالي بالأنجازات وتحقيق المكاسب الوطنية الكبيرة ويصبح على درجة عالية من الرقي بين الأمم ويحظى بمكانته وسمعته التي يستحقها.
إن الأستقلال والذي أرسى قواعد أنشاء دولة المؤسسات القوية المغفور له جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين الأول وأسندها المغفور له جلالة الملك طلال بن عبدالله بدستور حضاري ورفع من شأنها وبنيانها باني الأردن الحديث الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ويأتي من بعدهم الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم يُعزز منعتها وصمودها ويدعم تطورها وتقدمها وركائزها لتبقى الدولة الأنموذج ويبقى أستقلالها تاريخياً ناصعاً ومشرفاً للأجيال المقبلة، وفي هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعاً كأردنيين على أمتداد الوطن الحبيب نقف إجلالاً وإكباراً لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين الذي جعل من كرامة الأردنيين خط أحمر فهو أغلى ما نملك، وهو غاية التنمية والثروة الأولى والذي يقود مسيرة الأصلاح الشامل بأبعاده السياسية والأجتماعية والأقتصادية وكذلك فهو الداعم الاول للقضية الفلسطينية الذي جعلها قضيته الاولى والحامي والوصي على المقدسات الأسلامية والمسيحية في الضفة الغربية ودعمه المتواصل للأشقاء الفلسطينين في غزة هاشم ضد العدوان الاسرائيلي الغاشم والظالم فهو خير خلف لخير سلف من أجل تعزيز مسيرة الأرادة الديمقراطية وخاصة الأداء السياسي لحماية الأنجازات والمكتسبات الوطنية والدفاع عن قيم الحُرية والعدالة والمساواة وحقوق الأنسان.
حفظ الله الأردن عزيزاً منيعاً عصياً على كُل التحديات والصعاب بقيادة عميد آل البيت الأطهار جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم وسدد على طريق الخير خطاهم وبارك الله مسيرة الشعب الأردني الواحد وتحية فخر وأعتزاز بقواتنا المسلحة الباسلة الجيش العربي والأجهزة الأمنية كافه حماة الوطن واستقلاله والسلام على الرعيل الأول صانعي الاستقلال وابطاله والرحمة على شهدائه وكُل من قدم التضحية في سبيله .
كل عام والوطن وقائد الوطن وولي عهده الأمين بألف خير انه سميع مجيب...