قبل فتره تشرفت بلقاء ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله..
امتد اللقاء لساعة ونصف كاملة كانت كفيلة بأن أغوص في فكر الأمير وأستنتج محاور تفكيره العميق .. بدون مجاملة .. هذه هي الحقائق:
يمتاز بكاريزما خاصة وهيبة يرافقها تواضع جم.
مستمع جيد ومدون لكافة الملاحظات .. يعلق عليها بما يجود فكره من مصطلحات تنم عن ثقافة قل نظيرها.
استمعت له .. أبديت ملاحظاتي .. رد عليها .. أيقنت بأن فكر الأمير الآن معلق بأمرين: غزة .. والشباب الأردني .
ساعة ونصف أدركت بعدها أن الأمير الشاب الذي ينظر إليه جُلُّ شبابنا الأردنيين بأنه قدوتهم يحمل همومهم ويهم بشكل خاص أن يجد هؤلاء الشباب أعمالا تساهم في خفض نسبة البطالة في الأردن.
هو بلا شك يدرك أن الشباب الأردني يتمتع بذكاء خاص، لذلك تجده مهتمًا بمشاريع الذكاء الاصطناعي ومهتمًا بإنجازات الشباب الأردني التي يسطرونها عالميًا ويفخر بها أيما فخر.
تحدث كثيرًا أمامي عن غزة .. عن معاناة أهالي غزة .. عن الألم الذي بداخله عما يحدث في غزة ، ولعل زيارته النادرة لمعبر رفح كانت دليلاً على أن الأردنيين والهاشميين يحملون في قلوبهم فزعة الأخ لأخيه الغزي .. فهي لم تكن زيارة عادية وإنما رسالة سياسية يترجم فيها ولي العهد توجهات جلالة الملك الذي لم يتوانى للحظة عن دعم أهالي غزة ودعم أي مبادرة لوقف إطلاق النار هناك.
بالمحصلة.. لا أجامل
هو أمير استثنائي بكل معنى الكلمة
أمير يفخر شباب الأردن بأنه يحمل همهم وطموحهم في حياة كريمة على أرض كريمة.
بالأمس تابعت مقابلة سمو الأمير على قناة العربية ولم اتفاجأ مما سمعت لأنني كنت أعلم مدى ذكاء وفطنة الأمير في الرد على الأسئلة بكل وضوح وجرأة .
وربما لفت انتباهي أمور جميلة في إجابات الأمير عندما سأله مذيع العربية حول احداث السبعين فكان الجواب الذكي حاضرا برد الامير : "أنا لا أقبل بأن يكون الأردن أسيراً لأزمة صارت قبل ٥٠ عام .. إحنا كدولة تخطينا هذه المرحلة من زمان".
ايضا لفتني إجابة سموه عن قيامه بلبس الساعه بالمقلوب حيث أجاب بأن لها سببان أولهما النظر إلى الساعة لحظة التصويب وثانيها النظر إلى الساعه أثناء الاجتماعات حتى لا يشعر الموجودون بالإحراج إذا نظر الأمير إلى ساعته أثناء وجودهم مما قد يفسر بأمور أخرى.
أعجبني أيضا كلامه الدافىء عن علاقته مع سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وتحدث بكل محبة عن هذه الصداقة بينهما وكيف وصف الأمير محمد بن سلمان بالذكي والجريء.
سمو الأمير … سعدت جدا وأنا أتابع تلك المقابلة على قناة العربية فقد أثبت بأنك قائد ومحاور من الدرجه الاولى ..