2024-12-29 - الأحد
إليكم اخر موعد لتقديم طلبات التسوية الضريبية الكترونيا nayrouz أمانة عمان تُعلن حالة الطوارئ المتوسطة nayrouz الأمن يوضح سبب الانتشار الأمني في شفا بدران nayrouz عواصف رعدية وبرَد وأمطار غزيرة .. المملكة تتأثر بمنخفض لـ3 أيام nayrouz وزارة العمل: جميع أموال النقابات "أموال عامة" nayrouz العتوم يعلن عدم ترشحه لمنصب أمين عام حزب إرادة nayrouz الصفدي: الأردن يدعم جهود الشعب السوري في إعادة بناء وطنه عبر عملية سياسية nayrouz رئيس ديوان المحاسبة: تطور إيجابي كبير في عمل وزارة الأشغال أدى إلى انخفاض الأوامر التغيرية إلى نسبة الصفر تقريبا nayrouz إطلاق مسار الوادي المظلم السياحي في البترا nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي البرقان والهلسة والقضاة nayrouz رئيس الوزراء يتفقَّد ستة مواقع في محافظة مادبا ضمن جولاته الميدانيَّة تتضمن مرافق صحيَّة وإنتاجيَّة وخدمية. nayrouz الإعلامي رعد عوجان يشكر أبناء معان والوطن على مشاعرهم النبيلة nayrouz مؤسسة ولي العهد تنفّذ تدريبات بمشاركة متدربي "إيرباص العالمية" في المحافظات كافة nayrouz تطبيق البريد الأردني يوفر خدمات الطرود دون مراجعة المكاتب nayrouz تنظيم الاتصالات: مشروع نقل الأرقام الخلوية ملزم لجميع الأطراف nayrouz بكل جزء من روايتها تبدع و تتعمق أكثر...الروائية التونسية نجوى الشطبوري في كظيم الخوافق جزء 10 nayrouz "قبيلة بني صخر" تودع العميد فواز محمد مطيع الزهير وسط حزن شديد ".. صور وفيديو nayrouz رئيس اللجنة الزراعية في مجلس النواب يشيد بدور المركز الوطني للبحوث الزراعية في تطوير القطاع الزراعي nayrouz كلية التمريض بجامعة الزرقاء تنظم نشاطًا تثقيفيًا لمرضى القلب nayrouz العودات يحاضر في جامعة الزرقاء حول الأحزاب وتحديث المنظومة السياسية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 29-12-2024 nayrouz وفاة الشيخ والقاضي العشائري ذيب القواسمة nayrouz قبيلة التياها تفقد أحد شيوخها المرحوم الشيخ ذيب جبر القواسمة nayrouz الحاج محمد حسين الشوابكة في ذمة الله nayrouz وفاة الأردنيان الخطاطبة ورمان بحادث سير في أميركا nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 28-12-2024 nayrouz رئيس بلدية لواء الموقر "الجبور" ينعى الشابين قصي وخالد أبو غنيم nayrouz مهند هشام محمد رجا مسعود خريسات في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي ال عبيدات بوفاة الشاب حسن عبيدات من بلدة حرتا nayrouz الحاج صالح زعل الفقراء " ابو عبدالله" في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي الروسان بوفاة الرائد المتقاعد نبيل محمد" ابو امجد " nayrouz الحاجة فاطمة عبد الله حسين الحوري "ام السعيد " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة27-12-2024 nayrouz الشاب اسعد حسن الشطي في ذمة الله nayrouz المقدم م خلدون محمد الفاعوري في ذمه الله nayrouz وفاة أمام ومؤذن مسجد بشرى الكبير الحاج عبدالله علي جرادات nayrouz وفاة صباح ابنة الفنان الاردني عبده موسى " nayrouz وفاة الطالب قصي سليمان عواد ابو غنيم اثر حادث مؤسف على طريق الموقر nayrouz وفاة الفاضلة باسمة صدقي منيب شموط "أم بديع" nayrouz سعود خليف سالم البركات الشوابكة في ذمة الله nayrouz

هل يتلاعب المُرشد الأعلى بنا؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
إبراهيم جلال فضلون

ألاعيب من الموت الطائر.. فلا للطيور ذنب فيها، كبراءة الذئب من دم بن يعقوب، ولا السُحب والضباب يد في فعلها، لكنها المروحيات الطائرة الأكثر خطورة وحوادثها الغامضة.. كانت سبباً في الرحيل المفاجئ لرباعية أو بالأدق ثنائية أسوار الدولة الصلبة بإيران، قد أصابتها صناعة أمريكية بمروحية تُستخدم في الهلال الأحمر الصليبي والإسعافات، أربعة شخصيات إيرانية هامة وذات مناصب حساسة، رحيل مباغت قد يحمل في تفاصيله خيوط المؤامرة، ويفتح قوس أسئلة خطيرة عن إمكانات وموارد الدولة البشرية، والتقنية والنووية التي تدعيها، وكأن الحادث شبيهاً لطائرة رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين، وقد يكون شبيهاً ليوم الراحل صدام حسين أو قتل القذافي، بطريقة مختلفة غامضة، والأدهى تأكيد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن "شؤون الدولة لن تتأثر"، ودعا الإيرانيين إلى عدم القلق، فهل له يد؟، قد يكون لأن خلافة رئيسي خلفاً له كانت قد حُذفت من قائمة خلافة المرشد منذ عشرة أشهر، وهل كانت الطائرة التركية هي المخطئة، فيما أصابت نظيرتها الإيرانية؟، والجدل يثور الآن حول اتهام الطقس والضباب والمطر في منطقة جبلية وبلا أجهزة إنذار أو صندوقها الأسود فكيف لطائرة رئاسية أن تخرج هكذا!!، وكيف نجت الطائرتين المرافقتين لهما؟، فما حدث على حين غُرة من العالم؟،  يذكرنا بحادث مصرع الرئيس العراقي عبد السلام عارف، متهمين فيها خطأ الطيار والغبار.
فعندما يتحول خاتم إبراهيم رئيسي إلى بديل عن اختبار الحمض النووي، تكون المفاجأة بكونها غير علمية أو مهنية، في تقرير "لجنة التحقيق" وتم تداوله في وسائل الإعلام العامة ووسائل التواصل الاجتماعي!.. عندما يُعلن رئيس منظمة إدارة الأزمات في إيران فور العثور على حطام الطائرة "أنه تم التعرف على هوية جميع الضحايا في حادث المروحية الرئاسية ولا حاجة لاختبار الحمض النووي"، لتنطلق مباشرة مراسم التشييع!
فالتقرير الذي ظهر في زمن قياسي قصير مختصر للغاية ويفتقر بشدة إلى العلمية والمهنية المطلوبة في قضايا خطيرة كهذه، إذ أنها لم تأتي بجديد بل "زادت الطينة بلة" بنقاط فاضحة للأمر، فأولاً: لم يأت التقرير بأي جديد يدحض ما يتم تداوله في وسائل الإعلام من شكوك!، ثانياً: كيف يقول التقرير إن "مروحية الرئيس واصلت مسيرها المخطط مسبقاً ولم تخرج عنه"، وكل التصريحات الإيرانية وأبرزها تصريحات مدير مكتب الرئيس تقول إن مروحية الرئيس غيرت مسارها لتفادي سحابة كبيرة؟!، ثالثاً: ما هو فحوى اتصال قائد مروحية الرئيس بالمروحيتين المرافقتين؟، ورابعاً: ماذا يعني الحديث تحديدا عن رصاص في قول التقرير "لم يلاحظ أي أثر لإصابة بالرصاص أو ما شابه ذلك على حطام المروحية"؟!. خامساً: أي مروحية وما هي طبيعة الاتصال ومضمونه في قول التقرير "لم يتم رصد أي نقطة مشبوهة في اتصالات وحوارات طاقم المروحية مع برج المراقبة"؟!.. وأخيراً: في التقرير "تم جمع جزء كبير من الوثائق والآثار المرتبطة بالحادث لكن دراستها بشكل أعمق تحتاج إلى المزيد من الوقت" يشبه تقرير لجنة التحقيق في تحطم طائرة رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين!
عموماً، إنها ليست المرة الأولى التي تعيش فيها طهران فراغا رئاسيا، فقد سبقها فراغين: الأولى في يونيو 1981، عندما قرّر مجلس الشورى تنحية أبو الحسن بني صدر، أول رئيس للبلاد بعد الثورة الإسلامية، لعدم أهليته السياسية. والثانية بعدها بشهرين عند اغتيال الرئيس محمد علي رجائي ورئيس الوزراء باهنر، لكن هذه المرة خسارة لمدرسة الدبلوماسية الإيرانية بموت أضلعها،.وهو ما يجعلنا نتساءل منذ هيمنه التيار الأصولي بعد 2009، وحتى وصول رئيس محسوب على الإصلاحيين كحسن روحاني، ولكن هل يمكن اختيار مرشحين ذوي كاريزما كإبراهيم رئيسي؟، فقد باتت السلطات الثلاث في إيران التنفيذية والتشريعية والقضائية، بيد التيار المحافظ منذ فوز رئيسي في الانتخابات الرئاسية في يونيو2021.
فما يلفت النظر أيضا أن جيل الثورة الأول لم يتبق من رجاله سوى المرشد نفسه، ولا ننسى أن المربع الميت بالمروحية وسعت حكومتهم بقيادة رئيسي علاقاتها داخل المنطقة وخارجها، عبر ما سمته "النظر شرقا" و"الجيران أولا، بإعادة العلاقات مع دول الجوار وفي مقدمتها السعودية في إطار اتفاق برعاية الصين، في مارس 2023 بعد قطيعة استمرت 7 سنوات، وكأننا (نشتم رائحة المخابرات الأمريكية والغربية والإسرائيلية) لتسميم الجو على العرب في ظل التقارب والتمدد الصيني بالمنطقة.. وانتقاماً من طهران لعضويتها الكاملة في منظمة شنغهاي، ثالوث القوى الشرقية -روسيا والصين والهند-، كبوابة لكسر الأحادية الغربية وموازنة علاقتها مع الدول الغربية التي تأثرت بفعل ملفها النووي.. كذلك العلاقة الوثيقة بين إيران وأرمينيا، والدعم الإيراني للأرمن في حرب مطلع التسعينات، والتي قصفت فيها أرمينيا باكو عاصمة أذربيجان، وغيرها من المدن، ما دق إسفينا عميقا بين الشعب الأذري وإيران.. مع منح إيران مجالا للتحرك في الفضاء السوفيتي القديم. ولا يمكن تجاوز المواقف الدبلوماسية الإيرانية التي اكتسبت زخما إعلاميا، نتيجة حراكها المتسارع وجهودها السياسية الكثيفة في ظل العدوان على غزة منذ طوفان الأقصى 7 أكتوبر الماضي.
 وختاماً: لا شك أن رحيل أحد أركان النظام الخميني والمسؤول عن آلاف الإعدامات في الثمانينيات سيكون عاملاً محفزاً للضغط من أجل الإصلاح أو التغيير، كجزء من الحلقة الضيقة التي تحيط بالمرشد الأعلى، والتي تعمل على إيجاد شخصية جديدة للحلول مكان خامنئي عندما يتوفى. وكأن الرئيس الأعلى للسلطة الخمينية أوصى بابنه مجتبى خامنئي لكي يخلفه وفق تسريبات إيرانية، ومصادر أخرى قالت إن رئيسي كان يتهيأ لأن يكون الخليفة للولي الفقيه، مما فجر الصراع بين جناحين بحسب المصادر المطلعة.. فحدث الموت الطائر على حين غُرة.     @drIbrahimgalal