كشف تقرير لقناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، أن ثمة زيادة حادة في أعداد الطلبات المقدمة من إسرائيليين للحصول على الجنسية الألمانية، منذ هجوم السابع من أكتوبر.
القناة العبرية استندت في تقريرها، اليوم الاثنين، إلى أرقام وردت في وسائل إعلام ألمانية ومعطيات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية.
وبلغ عدد الطلبات التي قدمها إسرائيليون لنيل الجنسية الألمانية منذ مطلع يناير كانون الثاني حتى أبريل نيسان من هذا العام 6869 طلبا، وهو رقم يزيد على جميع الطلبات التي قُدمت طوال عام 2022 على سبيل المثال.
وتخص الطلبات المقدمة للحصول على جواز سفر ألماني في الغالب إسرائيليين لديهم أصول عائلية ألمانية، فيما توجد طلبات لا تخص من ينحدرون من تلك الأصول.
ومنذ مطلع 2023 وحتى نهايته، أي بحساب الفترة التي شهدت الهجوم على المستوطنات وما تلاها من حرب، بلغ عدد الطلبات المقدمة للحصول على جواز سفر ألماني 9129 طلبا، بزيادة قدرها 3459 طلبا مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث بلغ عدد الطلبات التي تقدم بها إسرائيليون في عام 2022 ما مجموعه 5670 طلبا.
وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية أوضحت أن إجمالي عدد من طلبوا الحصول على جواز سفر ألماني من جميع أنحاء العالم منذ بدء العام الجاري، يبلغ 9371 طلبا، ما يعني أن الغالبية العظمى من الطلبات المقدمة جاءت من إسرائيليين.
وبعد إسرائيل تأتي معظم الطلبات من الولايات المتحدة الأمريكية بفارق كبير.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن الجهات الألمانية المختصة بهذا الملف تعمل على معالجة الطلبات التي قدمها أشخاص ينحدرون من آباء ألمان أو من أجداد فقدوا جنسيتهم الألمانية إبان الحقبة النازية.
وتوقعت تقارير محلية ألمانية، من بينها تقرير لشبكة "دويتشلاند" الإعلامية، اليوم الاثنين أن تشهد هذه الطلبات ارتفاعا كبيرا خلال هذا العام، استنادا إلى الاتجاه التصاعدي المسجل في الأشهر الأربعة الأولى من العام.
وكانت برلين منحت في العام 2021 الأفراد الذين تعرضوا للاضطهاد من قبل النظام النازي وذريتهم استحقاقا قانونيا للحصول على جواز سفر ألماني.
ويمكن لذرية ضحايا النازية الذين فروا إلى الخارج هربا من النازيين الحصول بذلك على الجنسية الألمانية دون أي متطلبات أخرى.
وحول ذلك أوضحت القناة الإسرائيلية أنه منذ عام 2021 وسَّعت السلطات الألمانية دائرة المستحقين للحصول على الجنسية عبر تقديم تسهيلات.
وشملت التسهيلات منح الجنسية لنسل الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الحصول على الجنسية الألمانية، لأنهم كانوا قد تعرضوا لـ"الاضطهاد والمطاردة" إبان الحقبة النازية.
وفسرت القناة هذه النقطة بأنها خصصت في الغالب لتسهيل حصول إسرائيليين من نسل يهود تعرضوا للاضطهاد إبان حقبة الهولوكوست.