أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الثلاثاء أن الرصيف البحري العسكري قبالة ساحل قطاع غزة سيُزال مؤقتا بعد انفصال أحد أجزاء هيكله، وذلك في أحدث ضربة لجهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
وتُقدر قيمة الرصيف بحوالي 320 مليون دولار، وشارك في بنائه نحو ألف عسكري أمريكي ودخل حيز العمليات قبل أسبوعين.
وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم البنتاغون إن جزءا من الرصيف البحري انفصل عنه، وإن الرصيف سيجري قطره على مدى الـ48 ساعة المقبلة إلى ميناء أسدود في إسرائيل لإصلاحه.
وأضافت سينغ أن الإصلاح سيستغرق أسبوعا قبل إعادته إلى مكانه قبالة ساحل غزة.
وكان مسؤولان أمريكيان طلبا عدم ذكر اسميهما قد قالا لـ"رويترز" في وقت سابق، إن من المعتقد أن الطقس السيئ هو سبب انفصال ذلك الجزء عن الرصيف.
وقال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن الولايات المتحدة نقلت 137 شاحنة مساعدات من الرصيف البحري منذ بدء عملياته، أي ما يعادل 900 طن متري.
والسبت قالت القيادة المركزية في الجيش الأمريكي (سنتكوم) في بيان إن أربع سفن تابعة للجيش الأمريكي مهمتها تدعيم الرصيف "انفلتت من مراسيها" وجنحت وسط أمواج عاتية، بحسب ما نقلت "فرانس برس".
ووفق (سنتكوم) جنحت سفينتان إلى شاطئ غزة أما السفينتان الأخريان فجنحتا إلى الساحل الإسرائيلي، على بعد 50 كلم إلى الجنوب من تل أبيب.
ويعاني قطاع غزة أعنف حرب يشهدها على الإطلاق، اندلعت بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأدى إلى مقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 36000 شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
كما فرضت إسرائيل حصارا على غزة أدى إلى حرمان سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة من المياه النظيفة والغذاء والأدوية والوقود.