قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، الثلاثاء، إن واشنطن لا تعد الغارات التي شنتها إسرائيل في رفح، بأنها تجاوز للخطوط الحمراء التي وضعتها إدارة الرئيس جو بايدن بشأن العملية العسكرية في قطاع غزة.
وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي، إن الهجمات الإسرائيلية في رفح على ما يبدو، تسهدف عناصر حماس، مشيرا إلى أن الإسرائيليين أكدوا أن العملية في رفح محدودة.
وأشار إلى أن واشنطن لم تر حتى الآن، عملية عسكرية كبيرة في رفح.
وفيما يتعلق بنية فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، قال كيربي إن بلاده تعارض فرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية بسبب سعيها لإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين فيما يتعلق بحرب غزة.
وكانت الولايات المتحدة أعربت عن "حزن عميق" لمقتل فلسطينيين بغارة إسرائيلية، الأحد، في رفح جنوبي قطاع غزة، وأكدت أنها تنتظر نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي، داعية إلى أن يكون "سريعا وشفافا".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لصحافيين، ونقلته وكالة الأنباء الفرنسية: "سنتابع من كثب نتائج هذا التحقيق".
وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل "الإصرار على إسرائيل بشأن التزامها بالامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي، وتقليل تأثير عملياتها على المدنيين، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها".
من جهتها، قالت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي إن"كلمة مأساة ليست حتى أقل ما تُوصف به" غارة جوية إسرائيلية أدت إلى نشوب حريق في مخيم في مدينة رفح بقطاع غزة أسفر عن مقتل 45 فلسطينيا.
وجاءت تعليقات هاريس ردا على سؤال لصحفي عقب قصف دبابة إسرائيلية لمخيم في منطقة نازحين في غرب رفح أسفر عن مقتل 21 فلسطينيا اليوم الثلاثاء، وفقا السلطات الصحية في غزة. ومثلت هذه الواقعة اختبارا آخر لتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بحجب أسلحة عن إسرائيل إذا نفذت اجتياحا كبيرا لرفح يعرض النازحين للخطر.
وخلال حديثها في فعالية في واشنطن، لم تجب هاريس عن سؤال عما إذا كانت الهجمات في رفح تتجاوز "خطا أحمر".