رأت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في تقرير لها، أن صعود اليمين المتطرف في هولندا يهدد بصراعات محتملة داخل الاتحاد الأوروبي، في ظل مساعيه لخفض مساهمات البلاد في التكتل الأوروبي.
وقالت الصحيفة إن حزب الحرية الشعبوي اليميني المتطرف، بزعامة خيرت فيلدرز، من المقرر أن يقود هولندا بدعم من ثلاثة أحزاب يمينية ويمينية وسطية، مشيرة إلى أن حلفاء فيلدرز سيجبرونه على التشدد في آرائه.
ولفتت إلى أن صعود حزب الحرية المتوقع إلى السلطة يأتي في أعقاب مفاوضات مكثفة أسفرت عن اتفاق حكومي تأثر بشدة بأجندة فيلدرز، مؤكدة أن هذا التحول يعد مهما نظرا لرفض رئيس الوزراء مارك روته السابق التحالف مع فيلدرز، بعد تجربة فاشلة استمرت 18 شهرا في عام 2012.
واتخذ خليفة روته، ديلان يسيلغوز زيغيريوس، نهجا مختلفا، إذ أضفى الشرعية على فيلدرز من خلال التعاون، وبالتالي إقناع جزء من المجتمع الدولي أن التصويت لحزب الحرية لم يعد عديم الجدوى.
وركز التحالف، الذي يضم حزب "بي بي بي" الزراعي، والعقد الاجتماعي الجديد بقيادة بيتر أومتسيجت، برنامجه على الهجرة، والسياسات البيئية، والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، والحد من مساعدات التنمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن موقف التحالف قد يتسبب بتداعيات كبيرة في أوروبا، إذ تدعو السياسية الفرنسية فاليري هاير إلى استبعاد أعضاء الحزب من مجموعة التجديد في البرلمان الأوروبي.
ويهدف الحزب إلى الحفاظ على الدعم لأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، لكنه يسعى إلى خفض مساهمات هولندا في الاتحاد الأوروبي والإعفاءات من بعض سياسات الاتحاد الأوروبي، وفقا للصحيفة.