نيروز الإخبارية : ناقش مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية دور المرأة والشباب في صيانة السلام والأمن حيث استمع الأعضاء إلى إحاطة من المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، الدكتورة سيما بحوث.
وقدمت بحوث أمثلة لنساء فقدن حياتهن في مناطق الصراعات والحروب وشكلت وفاتهن "تذكيرا مؤلما آخر بواقع الحرب بالنسبة للنساء والفتيات، وبالضرر غير المتناسب الذي لحق بالنساء أثناء الحروب والصراعات التي ليست من صنعهن".
ومن بين هؤلاء، الشهيدة أماني المُعالجة النفسية في مدينة رفح في قطاع غزة التي كانت تبلغ من العمر 34 عاما وكانت متخصصة في مساعدة المرضى على معالجة صدمة العيش في الصراع، والتي نشرت الهيئة قصتها في تشرين الثاني العام الماضي قبل استشهادها.
وقالت بحوث إن أماني "استشهدت مع أطفالها الأربعة في 7 أيار من الشهر الحالي، وهي واحدة من أكثر من 10 آلاف امرأة استشهدن في الأشهر السبعة الماضية"، مشيرة الى استشهاد عشرات النساء والأطفال بشكل مروع في رفح، في منطقة آمنة، بينما كانوا نائمين في خيام في مخيم للنازحين.
وأضافت بحوث "من أجلها (أماني) ومن أجلهن، نطالب بوقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، والسعي الحازم لتحقيق السلام وحل الدولتين، هذه الحرب يجب أن تتوقف".
وأكدت أن "الشابات هن قادة الغد وصانعات التغيير اليوم، وعلينا أن نتعامل معهن بهذه الصفة، بما يستحققنه من التزام وإلحاح، وفي هذا المشهد المعقد من الصراعات والأزمات والتحديات، يتعين علينا أن نعترف بتطلعاتهن في كل مكان، باعتبارها تطلعات عالمية".