من يرموك الكرامة الى يرموك المنارة، من عبقرية جدنا العظيم خالد العسكرية الى عبقرية حسن إدارة الجامعة والقيادة الحكيمة هذه الايام، أمس نجحت اليرموك، نجحت في انتخاب مجلس الطلبة التاسع والعشرين، وعانقت فرحة هذا النجاح فرحت اجدادنا في النصر العظيم.
للنجاح أسبابه، بدا من استجابة الجامعة للرؤية الملكية الشمولية في هذا الشأن، والايمان المطلق من ادرة الجامعة بهذا الاستحقاق الديمقراطي، فقد كانت هناك غاية واحدة، وهدف واحد، بتشاركية شملت كل مفاصل الجامعة، تعمل بانسجام وروح الفريق، وتقف على مسافة واحدة من كل المرشحين.
ان التنوع المناطقي والثقافي للطلبة وكذلك التنوع في كليات الجامعة الطبية والعلمية والإنسانية شكّل نوع من التحدي لإنجاح هذا العرس، لكن كان الطلبة على قدر المسؤولية، وكانت إدارة الجامعة مثالا يحتذى به بكل المقاييس، حيث الاعداد الجيد، والتخطيط الناجح، والمتابعة والمثابرة من رئيس الجامعة والإدارة العليا - قبل واثناء العملية الانتخابية، وجولات الأستاذ الرئيس التي شملت كل لجان الاقتراع، والتقائه العفوي مع الطلبة، وحواراته معهم والتي بثت روح المشاركة والتعاون، ونبذ الخلاف، فالكل ناجح ما دام الامر يصب في المصلحة العامة، نعم لقد كانت القدوة الحسنة في القيادة عامل مهم في النجاح، ثم العمل بروح الفريق من كل المعنيين، الكل قام بدوره، والكل نجح في مهمته.
شاهدنا بأعيننا، التنظيم الكبير والمتميّز والحِرص على إنجاح هذه الانتخابات في أجواء سادتها الديمقراطية، والتعاون بين الطلبة، وروح التنافس، نعم لقد جرت انتخابات مجلس الطلبة في اليرموك بكل سلاسة وحسن تنظيم وفي أجواء سادها الودّ وروح الوحدة الوطنية والانتماء، ليتحقق معها النجاح بكامل أركانه.
فشكرا لكل من عمل ولكل من ساهم في إنجاح هذا الاستحقاق الطلابي، ونتمنى لجامعتنا العزيزة جامعة اليرموك كل التقدم والازدهار.