من أساليب تربية وردع الصغار التي يعتمدها الأهل في بيئتنا الاجتماعية مبدأ "التهويش" ، حيث يقال لمن سيتولى تطبيق العقاب عندما يقترف طفلًا ذنبًا ما "أكّرب لسانك وأرخي إيديك" والمعنى الإكتفاء بالتهديد والوعيد ومنع ما يحب، كالمصروف والمشاوير، ومخاصمته بعدم التواصل معه، ودحجه بنظرات قاسية كلما حاول إعادة ترميم العلاقة من جديد.
من البلاهة أحيانًا طرحنا أسئلة نعرف إجاباتها مسبقًا، مثلًا لماذا لا" يكرب" العرب ألسنتهم على أقل تقدير مع الكيان وامريكا ردًا على مايفعلونه بغزة؟!!!
فتغادر المواقف التقليدية "مراحها التاريخي "وتتحول حدة "سينات "البيانات من نستنكر ونستهحن إلى سنقطع.. سنمنع.. سنلغي.. سنرفض..سنُعلق..سنمزق-طبعًا ورق وخلافه وليس مشانق وأجساد - إذا لم هذه تتوقف المحرقة..
إذا ماستثنينا من عربنا جماعة"عرقان وطايب له" دون خشية تحمل ذنب الغمز واللهمز، فإن البقية الأخرى منهم يتضح أصبحت تفكر كما فكر جحا في نادرة من نوادره في عاقبة الأمر.
يقال أن جحا اشترى يومًا طحينًا وحمله على حمّال هرب بالطحين، بعد أيام رآه جحا في السوق فأستتر منه، فقيل له لماذا أستترت من الحمّال وقد سرقك يارجل؟! فقال أخاف أن يطلب مني إجرته.