حذر المكتب الإعلامي في قطاع غزة مجدداً من استفحال الكارثة الإنسانية وازدياد تفشي المجاعة في قطاع غزة المنكوب جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المعابر، وخاصة معبري رفح وكرم أبو سالم أمام دخول المساعدات والوقود إليه.
وأكد المكتب في بيان له اليوم أن الاحتلال يواصل إغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ 24 يوماً بدعم كامل من الإدارة الأمريكية، ما يهدد الوضع الإنساني "الكارثي والهش أصلاً في القطاع” بسبب استفحال المجاعة والأزمات الإنسانية وخاصة أزمة الدواء جراء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 238 يوماً.
وبين المكتب أن القطاع يعيش أزمات إنسانية مركّبة تتمثل في التدمير الممنهج للأحياء السكنية وللبنى التحتية ولشبكات الماء والصرف الصحي والكهرباء ولكل قطاعات ومناحي الحياة، والتجويع والتعطيش ومنع دخول المساعدات والاحتياجات الإنسانية والدوائية والإغاثية، وكذلك منع الوقود وغاز الطهي والذي أدى أيضاً لتوقف أكثر من 98 بالمئة من المخابز، فيما خرجت أكثر من 700 بئرٍ للمياه من العمل بسبب استهدافها المتكرر من قبل الاحتلال، إضافة لمنعه تنقل المسافرين ومعظمهم مرضى وجرحى، وهو ما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب مساءلة المجرمين وفرض عقوبات عليهم فوراً.
ودعا المكتب المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية الأخرى وكل القضاة الأحرار في العالم إلى ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين قتلوا أكثر من 36 ألف إنسان في محرقة تاريخية لم يشهد العالم لها مثيلاً، وتقديمهم إلى محكمة عادلة ومحاسبتهم على هذه المجازر التي يندى لها جبين البشرية.