بمبادرة الرئيس الاميركي ( جو بايدن ) لوقف الحرب في قطاع غزة واطلاق المحتجزين الصهاينة لدى المقاومة وحماس بشكل خاص , واطلاق العدد الذي سيتم الاتفاق عليه من الاسرى الفلسطينية واعمار غزة بعد الانتهاء من تنفيذ الثلاثة مراحل التي اعلنها ( بايدن ) لم تأتي هذه المبادرة من فراغ ولا خوفا على قطاع غزة واهلها من الابادة الجماعية التي ارتكبها الجنود الصهاينة بحق الاهل في غزة بل جاءت نتيجة المواقف والقرارات والمظاهرات و الاعتصامات في جامعات وشوارع امريكا وبعض الدول الاوروبية ... تلك القرارات التي اعلنتها اسبانيا والنرويج وايرلندا بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة لانهاء الصراع بين الكيان الصهيوني والشعب الفلسطيني المظلوم والمجروح والشهيد والاسير منذ قيام هذا الكيان المجرم عام 1948 .
فمبادرة الرئيس الاميركي جاءت لحماية اسرائيل من نفسها بعد فشلها في تحقيق الاهداف التي اعلنها رئيس وزراء الكيان الغاصب ( النتن ياهو ) رغم الدعم الاميركي وبعض الدول الاوروبية من سلاح ومال واستخباري ورصد اليومي لمدة 24 ساعه من الاقمار الصناعية والطائرات المسيرة على القطاع لمعرفة مكان المقاومة الفلسطينية في غزة وخاصة مقاومة وقادة حماس والسبب الاخر لأعلان الرئيس الاميركي ( بايدن ) هذه المبادرة هو الضغوط الداخلية التي تراكمت على الادارة الاميركي والتي قادها طلبة الجامعات الاميركية في الداخل الاميركي ومظاهرات ومسيرات الالاف من الشعب الاميركي , هذه كلها طالبت الادارة الاميركي بوقف الحرب في غزة وتدمير كل مستلزمات الحياة التي سببتها ألت الحرب لجيش الكيان الصهيوني .
واضافة الى قرار اسبانيا والنرويج وايرلندا باعترافها بدولة فلسطينية مستقلة , اعلن رئيس دولة جزر المالديف مؤخرا منع الاسرائيليين الصهاينة من دخول بلاده والتهديد بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني اذا لم يتوقف هذا الكيان عن وقف الحرب على قطاع غزة ووقف الابادة الجماعية التي يرتكبها الجنود الصهاينة
وابدى عاطفته مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة والضفة الغربي وفلسطيني الارض المحتلة عام 1948 وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني وبشكل خاص لقطاع غزة , مواقف عديدة صدرت من شخصيات اوروبية واعضاء برلمانات في اوروبا ومن بينهم النائب في مجلس النواب الايرلندي ( مارد وارد) عن تضمانه مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني مؤكدا ان مواطني بلاده لديهم فهم حقيقي لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من حصار وابادة جماعية مشيرا الى ان بعض زعماء الدول الاوروبية والادارة الاميركية اتخذوا قرارا لدعم الكيان الصهيوني , بعد السابع من اكتوبر العام الماضي وان هذا الموقف المتعاطف مع الكيان الصهيوني هو ذريعة لهؤلاء بان اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها الا ان اسرائيل في ما تقوم به من ابادة جماعية وتدمير للحياة الانسانية في قطاع غزة ليس دفاعا عن النفس بل الهدف هو قتل المزيد من الشعب الفلسطيني .
مواقف كثيرة ايضا اجبرت الرئيس الاميركي ( جو بايدن) على اعلان هذه المبادرة منها قرار محكمة العدل الدولية باتخاذ قرار اعتقال ( النتن ياهو ) ووزير دفاعه بعد الدعوى المقدمة من دولة جنوب افريقيا , وقرار الجنائية الدولية بمعاقبة زعماء في الكيان الصهيوني بسبب الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة وكذلك القرار الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالأجماع ب ( 143 ) دولة صوت لصالح هذا القرار.