ان الحضور البهي الذي أشعرنا به سمو الأمير ولي العهد يفوق التوقع لانه بدى على كلامه كثير من الاتزان والوضوح فكلما شاهدت مقتطفات من مقابلته مع قناة العربية مؤخرا أعيد رؤيتها مرة اخرى فقد اصبحت شبكات التواصل الاجتماعي المتنوعة اصبحت قوة وتأثيرا من محطات التلفزة العجوز . تذهب بنا المرامي إلى منحنيات متعددة ففيه تفاصيل من ملامح أبيه جلاله الملك عبدالله الثاني وجده المغفور له الحسين باني نهضه الأردن.
كانت المقابلة تطفوا عليها التبسط على عمق السياسية وتفريعاتها فخلته يتكلم عما في يجول في صدره لا مقيدا
فيما هو مكتوب على أوراق الخطط الخمسية والعشرية .
تلمس من تدفق كلامه نبضا يشي بمحبة الناس وكل الناس وانه متحمس لبناء مستقبل ريادي فقد اطلعنا عن جملة من الأفكار وابدى قناعته دون تحفظ بكل بوضوح واشار لعدة قضايا كان منها النسيج الوطني الأردني فهو فسيفساء من شتى الأصول والمنابت تجمعهم هوية وطن اسمه الأردن وهي قضية لها تماس في مفاهيم الإخلاص والعطاء والولاء فلا مجال للعصبية المقيتة والنزعة الجاهلية في هذا الزمن الرقمي ونبينا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم قال (اتركوها فإنها منتنه).
الجميع شركاء في المسوؤلية والجميع مطلوب منه العطاء والعدالة في التعاطي مع كل حركة تسير نحو قبلة الوطن !!..
في كلامه المتزن ذكر انه مع اعاده خدمة العلم ونحن معها واغلب ابناء الوطن معها لانها صناعة للاجيال تصقلهم بالرجولة الأردنية لان مدرسة الجيش الأردني مدرسة للرجال وعودة خدمة العلم لابد ان تاخذ أولوياتها لان نريد ان نرى وجو الشباب فيها سمرة وخشونة واتزان بدلا من الميوعة والتشدق باوهام الانفتاح الحضاري ومستحضرات التجميل والألبسة الممزقة وقصات الشعر التي لا تليق بأبناء الأردن جملة وتفصيلا..
ان الحكومة مطالبة بإقرار وإعادة تفعيل قانون خدمة العلم ومطلوب من رئيسها المخلص كأبيه بصمة يتركها في تاريخه بانه اعاده شيئا مهما مما يتمناه ولي العهد وكل رجالات الاردن وبناته.
إن البحث عن خلق موازنة لعودة خدمة العلم وتفعيلها ببرنامج طويل متنوع اجدى وأهم من اي امر طارىء وله الأولوية على اي مشروع مشروع لبناء مدينة عصرية او طريق وباص سريع لانه متعلقة ببناء الإنسان الأردني وتعليمه وتدريبه وتأهيله وزرع القيم الوطنية والانتماء فيه لهذا الوطن الطهور بدلا من ان نسمع ابنائنا ذاهبون إلى حدود المكسيك في رحلة الموت تنقلهم عصابات مرتزقة للعبور إلى امريكا انحن عاجزون عن استيعابهم ورسم مستقبل لهم!!.
الكلام المتزن للأمير الشاب المتحمس يخفي ورائه إرادة قوية وهذا مبشر خير للمستقبل ولابد ان يوسّد الأمر لاهله.
إن وطني الأردن مليء بالخير واهله الكرام وحباه الله قيادة واعية قريبة جدا من شعبها وهذا القرب ممزوج بالولاء والامتنان واصبح لزاما علينا الاهتمام بالشباب بكل التفاصيل فالمدرسة في وطني تطلب اعادة هيكلة لضعف مخرجاتها وبرامجها وإمكانياتها بالعموم لتصدر أبناءا يحملون القيم والعلم على السواء .
شبابنا هم ملامح مستقبلنا وبلا شك في وطن مرابط عزيز فخلق الأنشطة لهم وإشغالهم ينزع من صدورهم مرارة الشعور بالضعف وقلة الفرص وسوداوية المستقبل .
ان في الأردن الكثير من الخير وفيه من الخبرات التي بنت دولا من محيط بلدنا وخارجه ولذلك جاء في الكلام المتزن لسمو صاحب السمو ولي العهد الحديث عن الكفاءة الوطنية وعن المتميز الذي يتفاعل مع عملية التطوير وانعكاساته على كل برامج التنمية الوطنية في جميع المجالات فما أحوجنا للكفاءة الوطنية التشاركية الهادفة لخدمة الأردن بعيدا عن المناطقية والشللية المقيتة.
ان مقابله سمو ولي العهد مع قناة العربية تخللها كثير من الكلام المتزن والمقدر والمطلع على واقع الأردن،
فقد نبذ سمو الناس الذين يضربون على صدورهم في إشاره إلى تنفيذ التوجيهات او الأوامر او ضع اليد على الرأس ولا يعمل ولا ينجز … نحن لا نحتاج الرياء في وطن يحتاج إلى رجال والصدق والأيدي التي تعمل بصمت وتنجز وينصهر عملها لخدمة جميع ارجاء الوطن.
الأردن به خير وفير و ممهورا بعطاء ابنائه و طريق الإصلاح وتنفيذ الأعمال بدقة يسوق إلى نتائج طيبة فلا مجال للخمول وإلقاء اللؤم فالتحول نحو تخًوم المستقبل ضروة ويحتاج ارداة تعمل ولا تتكلم كثيرا .