فى ظل الدعوة إلى التراحم والتسامح والتآخى والترابط والتعاون تأتى قيمة وعظمة جبر الخواطر، والتى تعد عبادة من أعظم العبادات لله سبحانه وتعالى، لأن مقاصد الشرع السمحة في كافة الأديان السماوية دائما ما تحث على وجوب التحلِّى بالأخلاق الحسنة والإنسانية الرحيمة والمشاعر الطيبة بين أفراد المجتمعات والأمم، أتحدث عن نموذجا يؤصل حقيقة معنى جبر الخواطر بين الناس، وهو ما تقدمه لجنة حقوق الإنسان المركزية برئاسة المستشار حسين حسن بمؤسسة القادة للعلوم الإدارية لحشد أعضائها في خدمة الناس وذلك بتوظيف وسائل الحداثة خاصة مواقع التواصل الاجتماعى لاستقبال أي شكاوى والعمل عليها من أجل حلها وذلك بالتواصل مع المسئولين أو بالتوجيه والمساعدة في الإجراءات أو بالتوعية، فلك أن تتخيل عظمة أن يكون هناك إحساس بآلام الناس، ومواساتهم في مصابهم، وكيف يكون المردود على قلوب هؤلاء المتألمين عندما تكون بجوارهم في محنتهم.
ولك أن تتخيل جمال التبسم والبشاشة في وجه أناس تعرفهم أو لا تعرفهم ومدى وقوع هذا على أفئدتهم من محبة ودفء، ولك أن تتخيل حلاوة قضاء حاجة لمن هو في كرب أو ضيق، لدرجة أن يجعل فعلك هذا طوق عرفان فى رقبته، ولك أن تتخيل عظمة التهادى والتحابى لأناس ضعفاء فتكون سببا لقوتهم ورد الحق لهم فيكونون مدينون لك بكرمك.
ولك أن تتخيل حال يتيم أو فقير تكون سببا في إسعاده وتفريج همه، ولك تتخيل فرحة الملائكة بك وأن تنصر المظلوم والضعيف والمحتاج ولو بكلمة.
وهو ما يدعونا إلى توجيه تحية تقدير لأصحاب هذه الصفة العظيمة والعبادة الكريمة، التي لا يحرص عليها إلا الأصفياء الأنقياء من أصحاب الأرواح الطيبة والمشاعر الفياضة..