في هذا اليوم المميز، تحتفل المملكة بذكرى الجلوس الملكي ويوم الوفاء والبيعة، واليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك العرش. ونهنئ صاحب الجلالة الهاشمية في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا.
هذه المناسبة الوطنية العزيزة تجمع بين الاحتفاء بمرور خمس وعشرين عاماً من القيادة الحكيمة لجلالة الملك، وبين تجديد العهد والولاء من الشعب للقائد. إنها فرصة ثمينة نسترجع فيها مسيرة المملكة خلال ربع قرن من الإنجازات والتقدم، ونؤكد فيها على قيم الوفاء والانتماء. قبل خمس وعشرين سنة، تولى جلالة الملك قيادة البلاد، مفتتحاً بذلك عهداً جديداً من النهضة والتطوير. كان هذا اليوم بداية مسيرة حافلة بالإنجازات، حيث تم تعزيز ركائز الاستقرار والوحدة، وتوطيد دعائم التنمية الشاملة. وقد تميز حكم جلالة الملك بالحكمة والرؤية الثاقبة، مما أسهم في بناء مستقبل مشرق للمملكة. خلال ربع قرن من الزمان، شهدت المملكة تحولات جذرية في مختلف المجالات. فقد تحققت قفزات نوعية في الاقتصاد والتعليم والصحة والبنية التحتية. تم إطلاق مشاريع عملاقة تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة، مثل رؤية 2030 التي تسعى إلى جعل المملكة نموذجاً عالمياً في كافة المجالات. إن هذه الإنجازات هي مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن، وتعكس الجهود الجبارة التي بذلت تحت قيادة جلالة الملك. يعد يوم الوفاء والبيعة مناسبة يتجدد فيها العهد بين القيادة والشعب، حيث يعبر المواطنون عن ولائهم وتقديرهم لجلالة الملك. إنه يوم تتجلى فيه أسمى معاني الحب والانتماء، وتتحد فيه القلوب على هدف واحد هو رفعة الوطن وازدهاره. إن تجديد البيعة يعكس الثقة المتبادلة بين الشعب وقيادته، ويؤكد على التلاحم الوطني الراسخ. إن الاحتفال باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك العرش يمثل فرصة للتأمل في مسيرة المملكة على مدى خمس وعشرين عاماً، والتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً. إنها لحظة نستذكر فيها النجاحات التي تحققت، ونتعلم من التحديات التي واجهناها. كما أنها مناسبة للتفكير في المستقبل، والعمل على تحقيق رؤية جلالة الملك لمملكة مزدهرة ومستدامة. إن النظرة المستقبلية لجلالة الملك تقوم على رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والرخاء لجميع المواطنين. فقد تم وضع خطط استراتيجية طموحة، تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة على الصعيد العالمي، وتحقيق المزيد من التقدم في كافة المجالات. إن هذه الرؤية تستند إلى قيم الابتكار والتطوير المستمر، وتسعى إلى توفير بيئة تزدهر فيها الإبداع والتميز. في ذكرى الجلوس الملكي ويوم الوفاء والبيعة واليوبيل الفضي، نجدد العهد والولاء لجلالة الملك، ونعبر عن امتناننا للقيادة الحكيمة التي قادت المملكة نحو الازدهار. نؤكد على التزامنا بمواصلة العمل لتحقيق المزيد من النجاحات، والسير نحو مستقبل مشرق تحت راية القيادة الرشيدة. حفظ الله جلالة الملك، وحفظ الله وطننا العزيز، وجعله دائماً منارة للوحدة والرخاء. فلنحتفل جميعاً بهذه المناسبة العزيزة، ونجعل منها دافعاً لمواصلة المسيرة، نحو مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.