يجدد الاردنيون في كل عام عهد الولاء لقيادتهم الهاشمية، فخورين بما وصل إليه الاردن من مكانه عالية على جميع الصعد منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم سلطاته الدستورية في العام 1999، حيث دأب القائد المفدى، على النهوض بالاردن وتعزيز ما تم بنائه وتطويره ليرتقي بالاردن لمصاف الدول المتقدمة، ومعالجة الخلل والتشوهات في مؤسسات الدولة من خلال عزم جلالته على تنفيذ الإصلاح الشامل بمفهوميه السياسي والإداري.
ففي الجانب السياسي وجه جلالته الحكومات المتعاقبة لمعالجة الخلل في قانون الانتخاب للوصول لقانون انتخاب معاصر يمنح المواطن الحق في اختيار ممثليهم وبما يوفر العدالة للجميع, وأن تكون المخرجات تخدم الوطن والمواطن.
أما فيما يتعلق بالجانب الإقتصادي فقد قرأ جلالته المشهد الإقتصادي العالمي وما يرافقه من ازمات ومتغيرات اسبابها سياسية وما نجم عنها من نزاعات وحروب, وغيرها من أزمات مفاجئة وطارئة كالإزمة التي سببتها جائحة كورونا, حيث عمل جلالته جاهداً على النأي بالإقتصاد الوطني من تبعات هذه الإزمات من خلال استقطاب الاستثمارات الخارجية, وتشجيع المشاريع الإنتاجية المحلية في كافة القطاعات (الصناعية, الزراعية, السياحية) وتسويق الاردن عالمياَ كبيئة ناجحة للاستثمار وإيماناً من جلالته بقدرات المواطن الاردني فقد أولى جلالته إهتماماً بالغاً في قطاع الشباب من خلال دعمهم في المشاركة في العملية السياسية وتشجيعهم للانخراط في الأحزاب للوصول للسلطة التشريعية وفي نفس السياق فقد وجه جلالته المسؤولين لدراسة مخرجات التعليم ومراجعتها بشكل دوري وبما يتناسب مع حاجات سوق العمل المحلي والخارجي اما بخصوص قضية الامة العربية والاسلامية "القضية الفلسطينية" فقد دأب جلالته وفي جميع المحافل الدولية على إبرازها كقضية المنطقة الاولى, وبحث الحلول لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي, ونقل معاناة الشعب الفلسطيني والتأكيد على حل الدولتين الذي يعطي الفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية ، وانطلاقاً من المسؤولية التاريخية التي يحملها جلالته كسليل الدوحة الهاشمية, فقد بين جلالته للعالم أجمع حقيقة الدين الاسلامي كدين وسطية وإعتدال ودين المحبة والرحمة والسلام من خلال اعداد اوراق نقاشية وبلورتها كرسالة وجهت للعالم أجمع تحت مسمى "رسالة عمان" وضح جلالته من خلالها براءة الدين الاسلامي من الغلو والتطرف وعلى العكس من ذلك فقد نبذ الدين الاسلامي خطاب الكراهية وحث على قبول الآخر وعزز مبدأ التعايش الديني، لقد عزم جلالته طيلة السنوات السابقة على الاستمرار بمسيرة الآباء والأجداد للنهوض بالاردن لمصاف الدول المتقدمة، ونحن كأبناء الوطن مازلنا على عهدنا الذي عاهدنا جنوداَ مخلصين أوفياء خلف القائد المفدى مؤمنين بحكمة القائد للنهوض بالوطن ورفعته والارتقاء بالمواطن، وأن يبقى الاردن كما كان داعماً وسنداً للامتين العربية والاسلامية.