كشف بحث جديد أجرته شركة Epic Research، عن ارتفاع كبير في عدد مستخدمي "فيناسترايد"، وهو دواء يؤخذ عن طريق الفم لمنع تساقط الشعر، مسلطًا الضوء على آثاره الجانبية طويلة الأمد.
ولاحظ أطباء الجلدية إقبال الشباب على هذا الاتجاه بشكل مباشر، إذ يسعى المزيد منهم إلى علاج التساقط في سن مبكرة. ولعبت شركات التطبيب عن بُعد، إلى جانب المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، دورًا في الترويج للدواء وزيادة شعبيته. فرغم تزايد استخدامه، فإن هناك جدلًا يحيط به بسبب الآثار الجانبية المحتملة على المدى الطويل، وخاصةً خطر الإصابة بالعجز الجنسي حتى بعد التوقف عن تناوله.
وتمت الموافقة على دواء "فيناسترايد" في الأصل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج تضخم البروستاتا، ويستخدم العقار، المعروف أيضًا باسم "بروبيكيا"، لعلاج تساقط الشعر منذ ما يقرب من 30 عامًا، إذ يعمل على إبطاء الصلع الذكوري، عن طريق منع إنزيم 5-ألفا ريداكستريز من الارتفاع؛ ما يقلل من مستويات ثنائي هيدروتستوستيرون (DHT)، وهو الهرمون المسؤول عن انكماش بصيلات الشعر وتعطيل دورة الشعر.
وفي حين أن الفيناسترايد فعال في منع المزيد من تساقط الشعر، إلا أنه ليس ناجحًا في إعادة نمو الشعر المتساقط بالفعل. ونتيجة لذلك، غالبًا ما يتم دمجه مع المينوكسيديل، وهو دواء موضعي يحفز نمو الشعر.
وأظهرت الدراسات أن الدواء لديه فرصة بنسبة 80٪ إلى 90٪ في منع المزيد من تساقط الشعر، لكن فاعليته في إعادة انبات الشعر متفاوتة.
آثار جانبية
ويعتبر الفيناسترايد آمنًا بشكل عام لمعظم الرجال، لكنه يتطلب استخدامًا مدى الحياة للحفاظ على آثاره. ورغم أن البيانات طويلة الأمد عن فاعليته محدودة، بيد أن الدراسات الحديثة أظهرت أن فوائد الدواء تستمر مع مرور الوقت. ومع ذلك، لا يزال بإمكان المستويات العالية من DHT أن تسبب تساقط الشعر لدى الأفراد بناءً على عوامل وراثية.
وفي حين أن غالبية الرجال لا يعانون أيَّ آثار جانبية، قد يعاني بعضهم من انخفاض في الدافع الجنسي أو صعوبة في الحفاظ على الانتصاب أو انخفاض إنتاج السائل المنوي. كما تم الإبلاغ عن آثار على الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب، رغم أن الصلة بالدواء غير واضحة. وعليه يحذر أطباء الأمراض الجلدية من استخدام الفيناسترايد إذا كان الأفراد يعانون بالفعل مشاكل جنسية.