هذا المصطلح يستعمله التجار عندما يكون هناك مشروع تجاري ما وهذا المشروع بدأ يفقد من قيمته التي وضعها ولم يحقق المتوقع من تلك التجارة من ارقام بنيت على اسس تجاريه بحته فيقوم ذلك التاجر الفطن بانهاء ذلك المشروع لوقف خساراته المتتالية وذلك يعد ربحا كون استرد شئ مما دفعه ولكنه بالاساس فقد الكثير من امكاناته المادية لذلك المشروع.
والمثل هنا ينطبق على ما تقوم اسرائيل في قطاع غزة فهي وضعت اهداف كبرى لهذه الحرب الظالمة على قطاع غزة كتدمير حماس واستعادة الرهائن والهدف الاسمى لها هو التهجير لاهل القطاع ولكن لم تحقق من تلك الاهداف اي هدف بسيط وليس جوهري لا بل فالخسائر في القوات الاسرائيلية في العدد والعتاد والجنود حدث ولا حرج وعلى الرغم من سيطرة الاعلام العسكري عن كل ما يصدر اعلاميا
وكذلك خسرت اسرائيل مكانتها الدولية من حيث ازدياد اعداد الدول التي ىتتهم اسرائيل بالابادة الجماعية وكذلك اعتراف اكثر دول العالم بحق فلسطين بدولة مستقلة يضاف الى ذلك الغضب الشعبي والجامعي دوليا على انتهاكات اسرائيل لكل الشرائع والمواثيق الدولية وكذلك تنامي وازدياد اعداد الدول التي تحاكمها في محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية ولاول مرة في تاريخها يكون مسؤوليها مجرمي حرب باعتراف المحكمة
لقد فقدت اسرائيل وضعها كدولة مهددة من قبل محيطها العربي وضاعت الرواية الإسرائيلية في مهب الريح
عدا عن ذلك الصراعات الداخلية والانهيار الاقتصادي وهروب الاستثمارات والهجرة المعاكسة للمستوطنين وعدم رغبة اليهود بالهجرة الى اسرائيل
كل ذلك الا يكفي ان تعترف القيادات السياسية الاسرائيلية ان المبدا التجاري (وقف الخسارة ربح) ينطبق عليها لعل وعسى ان تستطيع ان تعود كما كانت قبل السابع من اوكتوبر وان تعترف ان مصير الاحتلال الى زوال. ٠٠