بداية لن اتحدث عن العلاقة العميقة المتجذرة المتينة مابين مملكتينا الشقيقتين......والتي أرسى دعائمها ..ووطد أركانها ...ووثق عُراها ...الزعيمان الراحلان العملاقان .... صاحبا الجلالة الملك عبدالله الاول ابن الحسين ... والملك عبدالعزيز آل سعود ..طيب الله ثراهما ...وعزز هذه العلاقة اليوم ..الملك عبدالله الثاني ابن الحسين خادم اولى القبلتين والوصي على مقدساتها .... وأخيه الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين...وولاة عهديهما الاميران الشابان الفارسان ...الحسين بن عبدالله الثاني ابن الحسين ومحمد بن سلمان بن عبدالعزيز..
وإنطلاقاً من تكاملية العلاقة مابين الشعبين العربيين المسلمين الشقيقين ..الشعب الاردني والشعب السعودي ...وهذه التوأمة القديمة والمتأصلة مابين شعبينا ....فإن الواجب يدعونا ..ان نشهد ..بأن ما تشهده المملكة السعودية الحديثة .. في عهد ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان...من نهضةٍ إقتصاديةٍ وتنمويةٍ غير مسبوقة .. ورشاقةٍ استثنائيةٍ في أداء مرافق الادارة العامة للدولة ....يدعو الى الفخر والإعتزاز ..وهو مثار إعجاب الكثيرين في هذا العالم ......وهو مؤشرٌ واضحٌ وجلي ...على روح الاستشراف الذكي والعميق وعمق الدراية ..وفروسية المبادرة ...التي يتمتع بن سلمان والذي يقود السعودية الى مصاف الدول صانعة القرار الاقتصادي والسياسي في هذا العالم.
وفي الحديث عن موضوع خدمة حجاج بيت الله الحرام...فالكل يعلم ...ان هذه الخدمة ...هي وبلاشك إصطفاءٌ ربانيٌ وتشريف ...وهي مهمةٌ جليلة ً ..خُصّت بها بلاد الحرمين الشريفين....وقد إضطلعت المملكة السعودية بهذه المهمة..وباحترافيةٍ عز نظيرها ..وإن على مسلمي هذا العالم أن يرفعوا قبعاتهم شكراً وامتناناً وثناءاً ..للمملكة العربية السعودية .. ملكاً وحكومة وجيشاً وأمناً...على ماقُدِّم لهم من خدمةٍ استثنائية تليق بضيوف الرحمن ....في ظلِ تحدياتٍ أمنية وسياسيةٍ ..ومحاولاتٍ بائسةٍ وخبيثة..تستهدف النيل من منظومة الامن الوطني لبلاد الحرمين الشريفين ... وقدرتها على الاضطلاع بمثل هذه المهمة المقدسة.
وأمّا فيما يتعلق بوفيات الأردن ..في موسم الحج الحالي ....فإن هذه القضية هي قضية وطنية أُردنية بحتة ...وهي شأنٌ داخلي أُردني ...وأحسبُ أن الحكومة الاردنية ...قادرةً على إدارة هذا الملف ...وأثقُ بأنها حازمة في معالجة هذا الأمر. .وفق اعلى درجات النزاهة والعدالة والمسؤولية...ولاينبغي لكائن من كان ....أن يؤشر ظلماً وافتراءاً الى مسؤولية المملكة العربية السعودية عن هذا الأمر ...وهي منه براء ....والكل يعلم حق العلم ... أن ثمة أخطاءٍ وقعت ....من شركاتٍ اردنيةٍ ومواطنين اردنيين .....كانت هي سبب هذه الفاجعة ...فلعلنا نتعلم في قادم الأيام.