أفعى فلسطين حديث الساعة في لواء بني كنانة..
نصائح وإرشادات
خاص – محمد محسن عبيدات
لدغ الشاب العشريني عمار ياسر محمد عبيدات
من منطقة حبراص التابعة لبلدية الكفارات في لواء بني كنانة، قبل أيام معدودة من
قبل افعى فلسطين، وادخل على أثر الإصابة الى قسم العناية الحثيثة في احدى مستشفيات
محافظة اربد، ورغم الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل الكوادر الطبية في المستشفى، الا انه فارق الحياة.
عدد من السكان المحليين في لواء بني كنانة
أبدوا تخوفهم الشديد من انتشار افعى فلسطين في عدد
من مناطق لواء بني كنانة وتحديدا على مواقع التواصل الاجتماعي ، والذي يتزامن مع دخول فصل
الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وذلك نظرا لان هذه الافعى شديدة السمية وتشكل خطورة كبيرة على حياة الانسان، وتنتشر
بشكل ملحوظ في مناطق التنزه العشوائي في الغابات والاحراش والاودية وينابيع
المياه، وهذه الأماكن تعد الملاذ الرئيسي للسكان المحليين للتنزه والرحلات العائلية،
بعيدا عن المنتزهات والاستراحات التي يترتب على دخولها أعباء مالية. وزاد من تخوف
السكان المحليين توجه هذه الافعى الى المزارع والاحياء السكنية، حيث تختبئ في
أماكن غير متوقعة.
خبير الافاعي الشاب اسد الجيزاوي صرح
لنيروز الإخبارية ان من اهم أسباب انتشار الأفاعي السامة بين الاحياء السكنية، هو الزحف
العمراني والبحث عن مكان آمن جراء الحرائق، وكذلك تدني المستوى الثقافي لدى العديد
من المواطنين حول كيفية التعامل مع الافاعي والتفريق بين الضار والنافع للإنسان والبيئة،
حيث ان هنالك عدد من السكان يقومون بقتل الأفاعي غير السامة واهمها " الحنش
الأسود " الذي يتغذى على الأفاعي السامة بشكل
كبير.
وفي تصريح سابق لخبير الافاعي ياسين الصقور
لعدد من المؤسسات الإعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بين فيه أن الافاعي
المنتشرة في الأردن هي ثلاثة انواع وهي: افعى الخبيث الأسود، وافعى الحراشف المنشارية
وهو نوع قاتل وخطير والثالث هو افعى فلسطين والتي تنتشر في العديد من مناطق
المملكة ومنها لواء بني كنانة. وأشار الى ان التعامل الخاطئ مع الافاعي غير السامة
والتي وجدت في الطبيعة للحد من الأفاعي السامة والفئران والقوارض، يزيد من عدد الأفاعي
السامة بشكل كبير.
هذا وقد
ناشد خبيرا الافاعي الصقور والجيزاوي من خلال المنشورات والصور والفيديوهات على
مواقع التواصل الاجتماعي واللقاءات الإعلامية والصحفية، بعدم الاقتراب من الأفاعي بغض النظر
عن نوعها في حال ظهورها داخل الأماكن السكنية او المزارع، وإبلاغ الدفاع المدني
وهي الجهة المعنية بالدرجة الاولى والقادرة على التعامل مع هذه الحالات بكل مهنية واحترافية. ودعوا كافة الجهات المعنية إلى ضرورة نشر التوعوية
والتثقيف حول أهمية التنوع الحيوي ووجود الافاعي في الطبيعية والتعامل السليم
والأمثل معها في مختلف الظروف والحالات.
وحسب المختص في الحياة البرية عماد
الأطرش فان الافاعي تعد جزء من السلسلة الغذائية الموجودة في الطبيعة وجزء من التوازن
الطبيعي، وأي خلل في هذا التوازن من حيث النقص أو الزيادة في النوع يؤدي إلى خلل في
الطبيعة، وأفعى فلسطين من ذوات الدم البارد، وأغلب اللدغات تكون وقت الغروب أو في الليل
أو عند ساعات الصباح الباكر، نتيجة لبحثها في هذه الأوقات عن مصادر المياه والرطوبة. ومن مخاطر انقراض هذه الأفعى، عدم توفر الامصال،
فالأمصال المضادة للدغات تستخرج من سم الأفاعي، وإذا انقرضت سيصبح من الصعب توفيرها،
وبالتالي، فإن أي مصاب يكون مصيره الوفاة.
من أعراض لدغات الأفاعي ونصائح للتعامل معها تتمثل
في: احمرار
وانتفاخ المنطقة المصابة، الخوف والھلع واضطراب المشاعر، غثيان وتقيؤ، الإسهال، الدوار والإغماء، تسارع ضربات القلب، برودة الجلد، الخمول والضعف، ومع مرور الوقت، يمكن أن تتطور أكثر إلى ان
تصبح اغراضا مهددة للحياة، منها انخفاض ضغط الدم وتسارع التنفس وتسارع ضربات القلب
وصعوبة في التنفس أو توقفه. وينصح في حال لدغة الافعى القيام بما يلي: غسل المكان المصاب بالماء والصابون. الهدوء وعدم التكلم أو الصراخ أو المشي، لأن
التوتر أو المشي يزيد من معدل ضربات القلب مما يتسبب في انتشار السمية بالجسم. الاستلقاء وعدم التحرك وجعل مستوى الجزء المصاب
على مستوى الجسد، لأن رفع الجزء المصاب عن مستوى القلب يزيد من انتشار السم ويصعب من
وصول الدم إلى المكان المصاب. فك المجوهرات أو الملابس الضيقة عند المنطقة
المصابة. تجنب فتح اللدغة بسكين أو شفط السم لأن ذلك يزيد من خطورة انتشار السم. وضع الرباط الضاغط فوق منطقة الإصابة وبعيدا
عن المفصل، وإذا لم تجد شيئا استخدم قطعة قماش دون شدها كثيرا. مراجعة أقرب مستشفى
وأخذ العلاج اللازم.
جملة من النصائح لتفادي خطر افعى فلسطين،
واهمها: محاربة الفئران والقوارض والجراذين وصراصير الليل، وهي أكثر ما يجذب افعى
فلسطين وهي منتشرة بشكل كبير هذا الصيف في القرى، وكذلك تربية الطيور والحيوانات الصغيرة
قرب البيت أو فيه سيجلبها. ما يجذبها من الروائح، هي رائحة الطعام، وخصوصا الشمام،
والمكسرات، والحبوب. وعليه يجب التخلص من بقايا الطعام بعيدا عن البيت. ما ينفرها من
الروائح هي رائحة الكبريت وينصح باستبدال الكبريت بالبصل أو الثوم، حيث
إنهما يحتويان على الكبريت وتكره الأفاعي رائحتهما بشكل كبير. ان وجدت أفعى داخل البيت،
فبالإمكان رش زيت كبش القرنفل، او زيت القرفة عليها، لأنها سوف تنفر وتبتعد عن المكان
المرشوش عليه الزيت. إذا كانت هناك حديقة أمام البيت، ينصح بزراعة الورود المخملية
أو القدسية لأنها تعمل بشكل فعال على تنفير الأفاعي. وفي المنطقة المليئة بالشقوق،
حاول إغلاقها أو رش زجاج مكسور وأدوات حادة فيها، وحاول إغلاق الشقوق والفتحات في البيت
بشكل محكم. قص الأعشاب الطويلة حول البيت،
أزل الصخور والحجارة المتراكمة، لأن الافاعي تستخدمها كبيوت وللاحتماء. استخدم مصائد
الافاعي، منها مصيدة الغراء، او احضر جالون زيت، وضع أنبوب طويل مرن على بابه بحيث
ستدخل الأفعى ولن تستطيع الخروج. واخيرا رش الماء عليها بخراطيم قوية.
لا مانع من الاقتباس واعادة النشر شريطة ذكر المصدر { وكالة نيروز الإخبارية } الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها فقط. © 2019 - جميع الحقوق محفوظة.