2024-07-03 - الأربعاء
في دائرة بدو الوسط .. لا نريد نواب تكملة عدد ..! nayrouz برهان يهنئ رئيس موريتانيا بمناسبة إعادة انتخابه nayrouz جونسون يحشد للمحافظين nayrouz تكسير تمثال للعذراء مريم في النمسا.. ما القصة؟ nayrouz طالب مصري يسرِّب الامتحانات عبر 44 منصة.. والأمن يتحرك nayrouz طائرة العهد السوفيتي الأخيرة الروسية سو ٣٣ SU-33 nayrouz «أديداس» تصنع الحدث.. بقميص «الرياضة والعبادة» (صور) nayrouz ابو حمزة: الأسرى لدينا حاولوا الانتحار nayrouz نادي الأسير: الاحتلال يعتقل نحو 9700 حتى بداية تموز 2024 nayrouz شهداء الأقصى تنعى أحد قادتها في الضفة nayrouz غالانت: الدبابة التي تخرج من رفح قادرة أن تصل إلى الليطاني nayrouz العميد اللبابدة يلتقي عدداً من متقاعدي الأمن العام في معان nayrouz منتخب الشباب يخسر أمام الإمارات ويودع بطولة غرب آسيا nayrouz مذكّرة تعاون بين ديوان المحاسبة وجامعة الحسين التقنيّة nayrouz الطائرة الصينية "أيه آر جيه 21" تطلق أول خط جوي لها إلى هضبة عالية nayrouz رأفت علي: حلم المشاركة في المونديال بات قريبًا أكثر وموسى التعمري غيّر تفكير اللاعبين nayrouz الصين تعتزم صياغة أكثر من 50 معيارا لقطاع الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026 nayrouz وزير الخارجية يبحث مع بلينكن مرحلة ما بعد الحرب في غزة nayrouz لقطات للعرض المسرحى " مستشفى الأحلام " بتوقيع المخرج ناصرعبدالحفيظ nayrouz عاجل ..التربية: اللجان راعت في المناقشة مصلحة أبناءنا الطلبة في اعتماد جميع الحلول الممكنة في الحل nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 3-7-2024 nayrouz وفاة الشاب اسامة عبدالله سليمان الزواهرة nayrouz وفاة المعلمة " منار الحلو " nayrouz الدويكات يعزي العساف بوفاة فيروز محمود العساف "ام عمر " nayrouz وفاة المحامي الشاب توفيق عبدالله هشام التوفيق الدباس nayrouz شكر وتقدير وامتنان على التعازي بوفاة المرحوم سعد قطينة "ابو صائب " nayrouz علي عوض الموضي في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الثلاثاء 2-7-2024 nayrouz الشابة سيدرا عبدالله في ذمة الله nayrouz الاستاذ والمربي صبري المسعود خريسات في ذمة الله nayrouz وفاتان واصابة بليغة بحادث دهس على طريق ياجوز nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 1-7-2024 nayrouz ايمن عبدالحميد غنيم ابو اسامة في ذمة الله nayrouz وفاة معالي المحامي عمر نمر النابلسي nayrouz المؤرخ عمر العرموطي يعزي عشيرة الحنيطي بوفاة الشاب يزيد الحنيطي nayrouz وفاة شقيق المعلمة مها عبد القادر حسين nayrouz شكر على تعاز ...من عشيرة ابو هزيم بوفاة بلال عبدالفتاح ابو هزيم nayrouz وفاة الحاجة سهام عبدالرحمن سليمان قطيشات "أم عمر" nayrouz وفاة الشاب محمد عيد الكعابنة والدفن بعد المغرب اليوم nayrouz الأردن.. وفاة مسعف حادثة انقاذ مواطنين علقوا في ملاهي الرصيفة nayrouz

من مذكرات المهاجر (همسات عن عصام عريضة)

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب : رائد المشاورة 

في عمان عاصمة الأردن ونبضه وقبل ما يزيد عن ثلاثين عاماً، التقيت أول مرة بالكبير الراحل عصام عريضة رحمه الله في مكتبه بمدينة الحسين للشباب وقد أدهشني يومها بترحابه وسعة صدره وكنت شاباً يافعاً جاء لتوه يتمطى على أبواب الحياة والرزق. 

‎لقد سمع كلامي وتعابير وجهي  بإهتمام ما زلت اذكره وأقدره في كل صفاء وأشرع لي أبواباً للكتابة بالرأي الغراء ومجلة الشباب وغيرهما وعملت بالقرب منه قرابة عام ما زلت  أصنفه الأجمل من محطات الحياة المهمة لأنني تعلمت منه كيف تدار المجالس عندما  يكون الحكماء والنبلاء في حضرة الكبار فقد كان فناناً في بث الاحترام  بين الناس باختلاف شرائحهم لأنه يحب الاردن الوطن وأهله من كل الزوايا والمساحات والمرايا . 

‎كانت مدينة الحسين للشباب بيتاً لكل الأردنيين ومكاناً للرَسميين من كبار القوم بل من الأماكن الوحيدة للقاء الناس واحتفالاتهم سواءً  في قصر الثقافة القديم أم في قاعة عمان الكبرى حتى‎ المرافق الرياضية المتنوعة و ظلال أشجارها الوارفة كانت متنفساً لكل الناس حتى للقادمين الى عمان من خارجها وداخلها .... 

‎ أتى يوم حزين وغادرت عمان لأعمل في سفارتنا في ماليزيا وكانت السفارة في بواكيرها وبداية تجربة غنية في الحياة ومع ذلك استمر التواصل الجميل مع أستاذي "ابا عدي" وكنا نتراسل بين فينة وأخرى وكنت احسد نفسي لحجم تقديره لتلميذه الوفي،  كلانا يكتب بقلم جميل ونرسلها بالبريد وعليها الطوابع وصورة الحسين الباني الملك الإنسان فيكتب هو إلى سفارتنا ولعنايتي واكتب أنا إلى مدينة الحسين لعناية كبيرها… وكنت أختار مغلفا جميلاً لأنه كان يرسل كل جميل وأنيق وكان ذلك قبل ثقافة الاميلات ووسائل التواصل الاجتماعي التي خلخلت مجتمعاتنا وأذابت الكثير من  قيمنا حتى ميعت صدى الكلمات ولهفة الشوق فيها!

‎لم أنسى ولن أتنسى جملة من كلماته على غلاف تهنئة بالعيد ذات صباح وردتني في كولالمبور وهو من قال فيها " أنت ممن يعتز الأردن بهم يا رائد " فقد كان جاذباً يزرع الورد وينتقي كلمات التي يغلقها الصدق في المعاملة …أبا عدّي جعلني منتصبا صاحب جلد ركض وراء حلم أكون أو لا اكون لان كلامه العميق جعلتني لا اتحمل ولو بقليل من الصبر على كل من يشي بسوء عن الأردن ولو بكلمه عابرة أو ينال من كبريائه وراياته ولو بشيء من رداءة الكلام لان الكلمات تلك جرعات من التشجيع  والتحفيز لدفع النفس لمزيد من البذل والعطاء والجلد والصبر على الحياة وكانت الحصيلة بصمات من الوفاء‎ ودافعا لإكمال رحلة العلم والتعلم من أفضل جامعات الدنيا وهأنا أقول له إن تلميذك كما تمنيت له ممن يعتز الاردن بهم و على مدار السنين الطويلة تجتاحني دوافع لمتابعة أخبار الأردن يوما بيوم ويؤرقني الزمن وأنا أتابع ادق التفاصيل أهو حصيلة الانتماء الذين يسكننا ونسكنه من بعيد وقريب ...!  

‎تظهر في أفق ذاكرتي أيام إذاعة الأردن التي كان  فيها المذيع نصر عناني يصدح في صباحات جميلة وقبل نشرة الاخبار و يقرأ همسات عصام عريضة عبر أثيرها  وكنت أتحين الفرصة لسماع ما يقال في صباح كل يوم من كتابه همسات . كان "أبو عدي" مؤمنًا في الأردن بكل ما فيه جملة وتفصيلاً ولقد كان عصام كحلاً في عيون الأردن وأنيقاً في محياه وابتسامته ورزانته وعطائه ووفائه..فقدته أشجار مدينة الحسين للشباب في عمان التي رثته ونعته لأنها الشاهدة على ما قدمه منذ تأسيسها  وبكته إذاعة الوطن الحبيب وفقدته وزارة الشباب في كل أركانها حتى أوراق الصحافة وأروقة الصحف العتيدة ومنتديات إتحاد الكتاب والادباء فقد كان صوته هناك يضفي على اللقاء في كل مرة حنينا لأن إطلالته ملفته فهو  يحيّ الجميع ويبتسم في القدوم والذهاب يتقاسم الجميع . 

لقد أقام جريدة صوت الشعب الرسمية في بداية الثمانيات وشهدت له جميع المنابر كقائد وكمسوؤل أتقن فنون الإدارة والتعامل مع الصغير والكبير بل أخذ بأيدي الكثير من الشباب الذين أصبحوا كبار  المسؤولين وأصحاب القرار. قال لي يوم التقيته عند أول يوم عدت فيه لزيارة الاردن من أول رحلة اغتراب قبل أكثر من عقدين ونصف من زمن الشوق إليه بأن الكرسي يذهب وراء عصام وكان يقصد المنصب مجازاً فلم يكن يطلبه ولا باحثا عنه. لقد بقي سنين طوالاً من عمره مديرا لمدينة الحسين للشباب لرغبة الملك الراحل الحسين رحمه الله أن يكون هناك في مدينته وأمام عينه ولم يتكرر ذلك في الزمن الأردني قديمه وحديثه.  تلسعني الذكريات على رمش العين يا أباعدي وترتد مخنوقة كل الكلمات. فقد كانت سنواتك من العمر ترسم العطاء للوطن بصورة جاذبة انيقة .