مندوبا عن وزير الصحة الأستاذ الدكتور فراس الهواري افتتح مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات فعاليات ملتقى الصناعات الصيدلانية العربية السابع والعشرين بعنوان: آفاق ومستقبل صناعة الأدوية ذات القيمة المضافة في البلدان العربية ” value added medicines way forward، والمعرض العالمي السادس Arab Pharma Expo بتنظيم من الاتحاد العربي لمنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية AUPAM.
وأكد مهيدات على أن المؤسسة سباقة في مواكبة التطورات المستمرة في مجال تصنيع الدواء، حيث تعتبر المؤسسة أول جهة صحية ورقابية في الشرق الأوسط تستحدث تعليمات تسجيل الأدوية المطورة ذات القيمة المضافة لسنة 2018 لتسهيل عملية تسجيل الأدوية المطورة التي يتم تطويرها عن الدواء المرجعي المحتوي على مادة فعالة معروفة،فضلا عن استحداث وحدة البحث والاستشارات المعنية بدراسة كافة الاستشارات لغايات التسهيل على متلقي الخدمة.
وأضاف مهيدات أن الأردن وبقيادته الحكيمة وحكومته يدعم الصناعات الدوائية ويشجع تطويرها، ما جعل الأردن من الدول الرائدة في مجال تصنيع الدواء ومركزا إقليميا للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية بفعل الدعم المتواصل من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين -حفظه الله- حيث وصل عدد مصانع الأدوية إلى 31 مصنع عامل في المملكة وما يقارب 90 خط انتاج يعمل على تصنيع كافة التراكيز والأشكال الصيدلانية وبلغ عدد الأصناف محلية الصنع 4522 صنفا دوائيا مسجلا لدى المؤسسة تغطي كافة المجموعات العلاجية وتصدر إلى أكثر من 70 سوقا حول العالم.
من جهته استهل رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي لمنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور عبد الناصر سيجري كلمته بالدعاء بالنصر لإخواننا في غزة والتوجه بالشكر الجزيل إلى حكومة المملكة الأردنية الهاشمية لاستضافة هذا الحدث الهام وتقديم جميع التسهيلات لعقد الملتقى والمعرض العالمي السادس Arab Pharma Expo بمشاركة فاعلة من قبل 200 شركة من مختلف أنحاء العالم تقدم الخدمات والمساندة لمصانع الأدوية والتصنيع الدوائي ولمناقشة آفاق ومستقبل صناعة الأدوية ذات القيمة المضافة في البلدان العربية في سوق منفتح يتسم بالسرعة والتنافسية مع وجود تجارب ناجحة في إنتاج الأدوية ذات القيمة المضافة، إضافة إلى تسليط الضوء على تصنيع الأدوية ذات القيمة المضافة في البلدان العربية لأهميتها الكبيرة في دعم الابتكار والقيمة السوقية للمصانع العربية وهذا لا يكون إلا بالتنسيق مع الهيئات الحكومية ومناقشة التشريعات الناظمة لهذه الصناعة.
وأضاف أن الاتحاد العربي لمنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية هو منظمة عمل عربي مشترك منبثقة من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية يعمل ومنذ نشأته عام 1986 بقرار من مجلس وزراء الصحة العرب، على رفع سوية الصناعة الدوائية العربية من خلال التنسيق بين مصانع الأدوية في الوطن العربي، والتنسيق بين المصانع والهيئات الناظمة وتشجيع ودعم المشاريع والتوجهات والأبحاث المشتركة وصولا إلى الأمن الدوائي العربي وتوفير دواء آمن وفعال وبأقل تكلفة.
وأعرب مندوب مجلس الوحدة الاقتصادية العربية الملحق الدبلوماسي في المجلس الأستاذ محمد محمود مسكة عن أمله في أن تنتهي الكارثة الانسانية في غزة في أقرب وقت، وأن يكون لدى الجميع دوراً في إعادة إعمار غزة بعد الحرب، مثمنا عقد مثل هذه الملتقيات الهامة لتنمية الاقتصاد العربي من خلال قطاع صناعة الأدوية الذي يلعب دوراً كبيرا في صلب الاقتصاد بشكل عام، وأكد على ترحيب مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالتعاون مع الاتحاد في تنمية هذا قطاع بكل السبل الممكنة وبما يخدم الدول العربية جميعاً.
بدوره أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الدوائية الدكتور حمودة عباس على ضرورة تشجيع الاستثمار في قطاع صناعة الأدوية ذات القيمة المضافة في البلدان العربية، لافتا إلى أن المؤتمر يشكل فرصة مهمة لتسليط الضوء على تصنيع الأدوية ذات القيمة المضافة في البلدان العربية.
المدير التنفيذي لشركة تبوك الراعي الماسي للمؤتمر السيد إسماعيل شحادة أشار إلى أهمية التشاركية في توطين الصناعة الدوائية على مستوى اقليمي للتغلب على محدودية حجم السوق في الدول المنفردة والعمل على تنسيق متطلبات التصنيع والتسجيل بين الدول العربية لدعم الاستثمار في هذا القطاع، لافتا إلى بعض التحديات التي تحتاج الى جهود مشتركة ومكثفة للوصول إلى حلول تناسب جميع الأطراف رغم وجود انجازات وتطورات ملحوظة خلال الآونة الأخيرة في القطاع الصيدلاني في المنطقة.