2024-10-23 - الأربعاء
تعليق حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة بسبب "القصف الكثيف" nayrouz ورشة عمل بعنوان "أساسيات الليزر واستخداماته الطبية والعلاجية" nayrouz الحالة الإعلامية الأردنية بين الهلامية و الواقعية. nayrouz عايد شتيوي الكعابنة.. من كرماء الرجال ورمز الكرم والرجولة nayrouz وزير الخارجية يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات الأوضاع في المنطقة nayrouz افتتاح قرية أطفال العقبة بحلتها الجديدة nayrouz غوتيريش يدين الهجوم الإرهابي في أنقرة nayrouz الحسين إربد يفوز على ناساف الأوزبكي بدوري أبطال آسيا 2 nayrouz الطاقة والمعادن تتابع سير الأداء في قطاع النفط خلال الشتاء nayrouz مندوب قائد الجيش اللبناني يستقبل طائرة أردنية في بيروت nayrouz الأردن: دعوات وزراء وأعضاء كنيسيت لبناء مستوطنات بغزة خرق فاضح للقانون nayrouz وفاة الاستاذ سعود عبدالكريم البخيت النصيرات " ابو رامي " nayrouz مدير الأمن العام يشارك في الاجتماعات الدولية لرؤساء أجهزة الشرطة وقادة الدرك FIEP المنعقد في العاصمة الإيطالية روما nayrouz الشواربة يقرر صرف جميع مكافات الموظفين والعاملين بأجور يومية بقسيمة منفصلة: لهذا السبب nayrouz إيمان ناجي تتحدث عن تامر حسني: فنان شامل يجمع بين الكلمة الجميلة واللحن العذب nayrouz الشرع يتابع فعاليات مسابقة الإبداع باللغة الإنجليزية (Short Story) في مدرسة سمية الأساسية المختلطة بلواء الكورة. nayrouz اختتام منافسات الجولة السادسة بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم nayrouz الخفش تكتب الميدان كمنارة للقيادة: حسان كأنموذج للتواصل الفعال nayrouz عشيرة السكران تشكر الرائد ممدوح سلمان القضاة على دعمه وتفانيه تجاه ابن عمه خلال أزمته الصحية nayrouz دار الحسام للعمل الشبابي تستضيف النائب محمد جميل الظهراوي في جلسة حوارية حول "ما بعد الانتخابات...صور nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 23-10-2024 nayrouz اسرة نيروز الإخبارية تعزي بوفاة عمة الاستاذ خالد.ابو دلو nayrouz الجبور يعزي عائلة الشلالفة بوفاة الحاجة رايقة ابراهيم العانود nayrouz الحاجة حمده الجمعان " ام قاسم" في ذمة الله nayrouz كشف سبب الحادث المروع على طريق العدسية nayrouz الحاج زياد محمد الخليفات " أبو حازم " في ذمة الله nayrouz في ذكرى وفاة الفنان الاردني توفيق النمري nayrouz وفاة الفاضلة "هيا خالد النهار ابودلو" ام مهند ". nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 22-10-2024 nayrouz وفاة الشيخ غازي أبوتايه (أبو مشهور) nayrouz أسرة نيروز الإخبارية تنعى وفاة الشيخ غازي مشهور أبو تايه nayrouz وفاة الحاج محمد عيد الرشايدة " أبو بشير" nayrouz عبد الله ذيب عقلة الصاروم الخضير في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 21-10-2024 nayrouz الجبور ينعى وفاة الحاج محمد مفلح الشروق "أبو عماد" nayrouz المركز العربي الطبي يودّع الدكتور نصر نسيم الصانع nayrouz وفاة الحاج محمد مفلح الشروق "ابو عماد" nayrouz محافظة ينعى الطالبة (غزل فراس الزعبي)من مدرسة جفين الثانوية الشاملة للبنات nayrouz وفاة الحاج خالد سليمان العمريين الكعابنه " ابو كامل " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 20-10-2024 nayrouz

حكايتي مع غسان كنفاني !!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
محمد داودية 

دفع لي الكاتب الكبير فايز محمود رواية "رجال في الشمس" قائلاً: "أنا ذاهبٌ إلى إربد، للقاء يحيى يخلف، ومجموعة مثقفي إربد، اقرأ هذه الرواية يا محمد، ستحبّها". 
قرأتُها خلال غيبة فايز في إربد.
قلت له: "غسان كنفاني هذا روائي حارّ يمسك القلب !". 
بحثتُ عن كلّ ما له صلة بهذا الروائيّ، فلم يكن يدانيه عندي سوى فارس فارس، كاتب صحيفة الأنوار الأسبوعي، الذي اكتشفتُ لاحقاً أنَّه هو نفسه الروائي غسان كنفاني !! 
تتبعتُ غسان في ظلام هزيمة حزيران الدامس، وتبِعته، وجدته قائداً في الجبهة الشعبية، ووجدتُ اصدقائي محمود كساب وسمير إسحق ومحمود النجدي أعضاء فيها.
حملت نفسي إلى عمّان أبحثُ عن غسان. استقبلني في مكاتب الجبهة بجبل الأشرفية، وجهٌ باسِمٌ غايةٌ في البشاشة، حَيّيته وبادرته قائلاً: "أبحثُ عن غسان كنفاني، هل تعرفُ غسان كنفاني ؟". 
قال الرجل البشوش: "الرفيق غسان عاد إلى بيروت أمس بصحبة الحكيم".
قلت بتفجّع: للمرة الأولى أكون سيء الحظ، جئتُ أقابل غساناً، وها قد فشل مسعايَ ولم يخفّف من خيبتي إلا دماثتك وتهذيبك ولطفك، مَنْ أنت؟ 
قال: أنا الرفيق أبو سمير، أنا حمدي مطر. 
قلت: أنتَ إنسان طيّب، يجب أن أفاتحك يا أبا سمير، أريد أن أكونَ حيث يكون غسان كنفاني. 
رحّب بي وبان فرحُهُ في عينيه الودودتين.
أخذتُ أتابع غسان في مجلة الهدف الأسبوعية، التي أصدرتها الجبهة بإشرافه عام 1969 من بيروت.
اغتال الموساد غساناً في بيروت في 8 تموز 1972. 
كانت فجيعتي طاغيةً لا تُحتمَل، مُرّةً وهائلةً، خانقةً وكاتمةً، كأنّني في قبو مسدود لا أكسجينَ فيه، اكتسحني حزنٌ أسود.
لقد انتزع الوحوش قطعةً من قلبي.
عندما أنجبت شقيقتي خديجة، زوجة محمود كساب في 17 أيلول 1975 نجلهما الأول، أسميناه غساناً. 
خلال زيارتي إلى بيروت التي امتدّت أسبوعين، أواخر صيف 1974، جال بي ميشيل النمري على مناطق عديدة في بيروت، أوصلني حسب طلبي إلى مقبرة الشهداء الفلسطينيين، وقال: "أنتظرك في مكتب ناصر - عبد الحميد الشبيلات- في مقر الجبهة الديمقراطية، يجب أن أكتبَ مقالتي لمجلة الحرية، هل تصلك؟". 
قلتُ: "أحصلُ عليها تهريباً من سالم النحاس، وعبلة أبو علبة، وتيسير الزبري مرة أو مرتين في الشهر". 
سألتُ حارسَ المقبرة عن قبر غسان، فدلّني. 
كانت صورته مركونةً على شاهدة اللحد، يُحيط بها إطارٌ خشبيّ أبيض عريض، يمسك زجاج الصورة، يلتف حوله طوق ساتان أسود متهدل، بادرتُ إلى شدّه وترتيبه، كان التشقّقُ قد أخذ يدبّ في الإطار، وبالقرب من الشاهد كان إكليل ورد آيل إلى الذبول، 
ها هو ذا صديقي غسان، الذي لم اتمكن من الإلتقاء به، يطلُّ عليَّ وسيماً باسماً واثقاً طيّباً.
بالمناسبة، غسان كنفاني و ناجي العلي، هما عبقريتا الشعب العربي الفلسطيني وشهيداه الشجاعان، وضميره المقاوم الحر.