بعد سنوات من الاختفاء، عاد اسم سيدة فرنسا الأولى السابقة، كارلا بروني ساركوزي، إلى الواجهة بعد توجيه اتهامات فساد لها.
وتواجه بروني اتهامات فساد، فيما يتعلق بالتحقيقات حول تلقي زوجها الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي تمويلا من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وأكدت مصادر قضائية، أن كارلا (56 عاما) تواجه اتهامات بإخفاء الأدلة والاشتراك في جرائم احتيال، مشيرة إلى منعها من الاتصال بجميع المتهمين باستثناء زوجها.
ويشتبه في إخفاء المغنية المعروفة التلاعب بالشهود والتورط في محاولة رشوة موظفين قضائيين لبنانيين، من بين مخالفات أخرى، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.
كان ساركوزي، الذي تولى رئاسة فرنسا بين عامي 2007 و2012، اتهم في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالتلاعب غير القانوني بالشهود كجزء من التحقيق فيما إذا كان قد أخذ أموالاً من العقيد معمر القذافي، لتمويل حملته الانتخابية عام 2007.
ويشتبه المحققون في تورط عدد من الأشخاص بعضهم مقربون من ساركوزي في دفع أموال لشاهد رئيسي في القضية للتراجع عن تصريحات سابقة أدانت الرئيس الفرنسي الأسبق.
وكان رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين، ادعى عدة مرات، أنه ساعد في تسليم ما يصل إلى 5 ملايين يورو نقداً من القذافي إلى ساركوزي ورئيس أركانه في عامي 2006 و2007.
وفي عام 2020، تراجع تقي الدين فجأة عن ادعاءاته، ما أثار الشكوك في أن ساركوزي وحلفاءه المقربين ربما دفعوا أموالاً للشاهد لتغيير رأيه.
استجواب
وخضعت كارلا للاستجواب مرتين من قبل المحققين، أولاً كشاهدة في يونيو/حزيران 2023، ثم كمشتبه بها في أوائل مايو/أيار الماضي.
وأظهر تحقيق أن كارلا حذفت جميع الرسائل المتبادلة مع "ملكة المصورين" الفرنسية ميشيل مارشان في اليوم الذي اتُهمت فيه مارشان بالتلاعب بالشهود في يونيو/حزيران 2021.
وبدأ اهتمام السلطات بكارلا عندما بررت مارشان رحلاتها إلى منزل ساركوزي بأنها مكالمات اجتماعية مع المغنية المعروفة.
ومن المقرر أن يمثل نيكولا ساركوزي للمحاكمة في عام 2025 بسبب مزاعم بأنه تآمر للحصول على أموال من الزعيم الليبي لتمويل حملته الانتخابية التي قادته إلى الإليزيه في عام 2007.
وفي العام نفسه، التقى ساركوزي المغنية كارلا بروني قبل أن يتزوجا في العام التالي.