قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( الريادة الرقمية ) : منذ أعلنت المملكة عن رؤية 2030 قبل نحو ثماني سنوات، والجهود الحكومية متواصلة بوتيرة سريعة لتنفيذ الوعود التي أطلقتها بإعادة بناء المملكة الحديثة على مرتكزات صلبة وقوية، تصل بالبلاد إلى أبعد نقطة من التألق والريادة العالمية، ليس في مجال محدد وإنما في المجالات كافة.
وأضافت : ولم تتأخر نتائج الجهود الحكومية، إذ أثمرت في تعزيز التحولات الإيجابية التي شهدتها مدن المملكة ومناطقها، ما ساعد على تشكيل حياة جديدة أكثر سهولة وأكثر جودةً، ساهمت في توفير سبل عيش أفضل للمواطن والمقيم، وتحققت هذه التحولات تحت مظلة برنامج التحول الوطني، الذي أسس لخدمات رقمية حكومية سهلة وفرت الجهد والوقت معاً. ومن جانبه، وظّف القطاع الخاص هذه التحولات لصالحه بتعزيز دوره في المجتمع، وشارك في تسهيل حياة المواطنين من خلال حزمة برامج ومبادرات تخللتها سلسلة متنوعة ومبتكرة من الخدمات، تعكس الريادة السعودية والتطور العالمي الذي تشهده.
وزادت : واليوم تخطو المملكة خطوة مهمة في هذا المسار تتمثل في تعزيز الحياة الرقمية السهلة، من خلال رحلة طموحة لبناء «مجتمع الـ10 غيغابايت» الذي يشكل ركيزة أساسية في مسار التنمية المستدامة، والمستندة على أحدث التكنولوجيا الرقمية، هذه الخطوة ساعدت في حجز مكان متقدم للمملكة في صدارة المجتمعات الرقمية الذكية الناشئة، متفوقةً على العديد من نظيراتها من دول العالم في مجال تطوير البنية التحتية الرقمية، ونشر التقنيات الحديثة ضمن العديد من المجالات وفي مقدمتها شبكات الاتصالات المتطورة، وفي إطار سعيها لترسيخ مكانتها كمركز رقمي إقليمي وعالمي.
ورأت أن مزايا «مجتمع الـ10 غيغابايت» لا حدود لها، إذ يعمل على تطوير خدمات متقدمة في المجالات ذات النطاق الترددي العريض، مثل: الحوسبة السحابية والواقع الافتراضي والمعزز، ومثالاً على هذا التحول: مبادرة الرياض لتصبح إحدى «مجتمعات الـ10 غيغابايت»، وتبشر برفع مستوى المعيشة، وزيادة الإنتاجية الرقمية على امتداد أنحاء العاصمة، إلى جانب دعم أنشطة البحث والتطوير والابتكار، بالإضافة إلى عقد شراكات مع الأطراف الدولية المعنية لبناء النظام الإيكولوجي اللازم لازدهار قطاع التكنولوجيا بمختلف أطيافه من الشركات العامة والخاصة، وبناء أنظمة قوية للمراقبة والتقييم.
وختمت : وهنا، نستطيع التأكيد على أن برنامج التحول الوطني، الذي كان أول برامج رؤية 2030، نجح في إدراج المملكة ضمن الدول الرائدة تقنياً، تتوفر فيها فرص التمكين الحقيقية للمواطن والمواطنة ورجال الأعمال، في مشهد استثنائي يبشر بالخير والمستقبل المزدهر للوطن والمواطن.
وكتبت صحيفة " البلاد " في افتتاحيتها بعنوان ( عمق إنساني ) : بمبادرات رائدة وبذل سخي، تشكل المملكة العربية السعودية علامة فارقة على خارطة العمل الإنساني المؤسسي بكافة مجالاته في العالم، باستجابات سريعة وقدرات كبيرة؛ تجسد عمق النهج الخّير لمملكة الإنسانية، وفي إطار هذه المنظومة من العطاء تأتي ريادة” البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة” ورصيد نجاحاته المميزة على مدى عقود؛ كأحد أصعب الجراحات وأكثرها دقة وأثرًا إنسانيًا، توثقها 61 عملية فصل ناجحة- ولله الحمد. والتقييم الطبي 139 حالة من 26 دولة.
وتابعت : وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- ينظم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال الفترة من 24 – 25 نوفمبر المقبل مؤتمرًا دوليًا، بمناسبة مرور 30 عامًا على بدء البرنامج السعودي، بمشاركة وزراء وخبرات عالمية متخصصة.
وختمت : مملكة الإنسانية وهي تواصل نجاحاتها المرموقة، تحرص على ترسيخ الاهتمام والوعي العالمي بحالات التوائم الملتصقة؛ حيث يأتي هذا المؤتمر الفريد والأول من نوعه تتويجًا لمبادرتها لليوم العالمي للتوائم الملتصقة، الذي اعتمدته الأمم المتحدة مؤخرًا، وما سيصدر عن المؤتمر من توصيات مهمة تثري المكتبات الطبية والإنسانية بالأبحاث، والارتكاز على نتائج الخبرات السعودية الطبية الرائدة.