حذرت بعثتا الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام "يونيفيل" في لبنان، اليوم الأحد، من اشتعال "صراع أوسع بين إسرائيل وحزب الله قد يغرق المنطقة في كارثة"، على خلفية مقتل 12 شخصا في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.
جاء ذلك في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل قائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو.
واستنكر الطرفان في البيان، "مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس"، وأكدا ضرورة "حماية المدنيين في جميع الأوقات"، وحثّا "الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار، الذي قد يشعل صراعا أوسع نطاقاً من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها".
وذكر البيان أن "اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يجريان اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل".
وأمس السبت، أدانت الحكومة اللبنانية في بيان "كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين" عقب الهجوم الصاروخي الذي أدى لمقتل مدنيين في بلدة مجدل شمس الدرزية بالجولان السوري المحتل.
يأتي ذلك فيما حذر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، في بيان السبت، من سعي إسرائيل لإشعال الفتن بالمنطقة بعد اتهامها "حزب الله" بالتورط في قصف بلدة مجدل شمس رغم نفي الحزب لذلك.
ويعتبر المكون الدرزي (مكون عرقي ديني) أحد المكونات الرئيسية في لبنان، حيث يعيش في لبنان ما لا يقل عن 200 ألف من هذه الطائفة من إجمالي عدد السكان الذي يزيد على 5.2 ملايين نسمة.
وشيعت جماهير غفيرة من الجولان العربي السوري المحتل وفلسطينيي الـ48، اليوم الأحد، 12 شخصا قضوا جراء سقوط قذيفة في قرية مجدل شمس.
وخلال التشييع، طرد عدد من أهالي مجدل شمس وزراء في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست، حضروا إلى البلدة، ومن بينهم: نير بركات، وعيديت سيلمان، ويوآف كيش.
كما هاجم عدد من أهالي مجدل شمس وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وصرخوا بوجهه "ارحل من هنا يا مجرم، لا نريدك في الجولان".